الأمير وليام الثاني في ترتيب خلافة العرش في إنكلترا وزوجته المستقبلية كايت ميدلتون شرعا بالتحضير لقرانهما الذي لقي الإعلان عنه ترحيبا في كافة أنحاء العالم، بعد قصة حب جمعت بينهما على مدى سنوات عدة.
وبريطانيا المبتهجة على إثر إعلان هذا الزواج “الذي طال انتظاره” بحسب الصحافة، تنتظر بترقب تفاصيل الزفاف. وهي ترغب خصوصا بمعرفة من “سيدفع الفاتورة” في أيام التقشف هذه: العائلة المالكة وحدها أم بمساعدة دافعي الضرائب؟
الزوجان المستقبليان “سوف يأخذان الوضع الاقتصادي بعين الاعتبار”، بحسب ما أكد متحدث باسم العائلة المالكة. وذلك في إشارة إلى خطة التقشف التي كانت قد أعلنتها الحكومة البريطانية في أكتوبر، والتي تقتطع من ميزانية العائلة المالكة نسبة 14% على خمس سنوات.
وتوقع المعلقون الأربعاء زواجا “متقشفا” لا يشبه زفاف والدي الأمير وليام، الأمير تشارلز والأميرة ديانا الذي عقد في العام 1981 قبل ثلاثة عقود.
بالنسبة إلى تشارلز كيد رئيس تحرير “ديبريتز بيرادج” دليل الطبقة الأرستقراطية البريطانية، فإن هذا القران “سوف يعكس قليلا المرحلة الاقتصادية المختلفة (مقارنة مع العام 1981) بالإضافة إلى أطباع الأمير وليام وكايت ميدلتون اللذين سيفضلان على الأرجح احتفالا أكثر تواضعا”.
وإن أتى هذا الزواج متقشفا، إلا أنه قد يضخ في الخزينة البريطانية 620 مليون جنيه استرليني (730 مليون يورو)، بحسب دراسة أعدها مكتب الاستشارات “فيرديكت” الأربعاء.
الزواج يعقد في لندن.. هذا أمر محسوم. أما الموقع المحدد فلم يعلن عنه بعد.
وتم الحديث الأربعاء عن كنيسة “ويستمنستر” حيث عقدت زيجات ملكية عدة بالإضافة إلى مراسم دفن الليدي ديانا في العام 1997، وكذلك كنيسة “غوارز تشابل” العسكرية في وسط لندن. إلى ذلك، من غير المرجح أن تقام المراسم في كاتدرائية “ساينت بول” حيث عقد قران الليدي ديانا والأمير تشارلز.
من جهة أخرى، يتوجب على وليام وكايت اللذين يبلغان الثامنة والعشرين من عمرهما تحديد تاريخ لزفافهما، الذي أعلن أنه سيكون “في الربيع أو الصيف”. ومن غير الجائز أن يقام الاحتفال في نهاية الأسبوع الأول من شهر تموز/يوليو (2-3 يوليو)، تاريخ حفل زواج أمير موناكو ألبير الثاني وخطيبته الجنوب إفريقية شارلين ويتستوك.
ويلفت توم برادلي، وهو صحافي وصديق للثنائي، إلى أنهما قد يختاران أحد أيام شهر مارس. وكان برادلي قد أجرى المقابلة المتلفزة التي بثتها الثلاثاء جميع القنوات، على إثر إعلان خطوبة الشابين.
إلى ذلك، من المتوقع أن يستقر الزوجان في شمال ويلز على مقربة من جزيرة “أنغلسي”، حيث يتسلم وليام الخميس مهامه كطيار مروحية إنقاذ تابعة للقوات الجوية الملكية.
وكانت الصحافة البريطانية التي تصدر صفحاتها الأولى زواج “الحبيبن” (باستثناء “ذي إنديبندنت”)، قد بدأت تخميناتها في ما يتعلق بثوب العروس والشهود المحتملين للزوجين المستقبليين بالإضافة إلى لون الأزهار والمدعوين ووجهة شهر العسل.
وكانت صحف عدة قد أجرت مقارنات ما بين كايت ميدلتون والليدي ديانا. فالمرأة شابة حصلت على خاتم خطوبة والدة الأمير وليام.
واختارت الصحيفة البريطانية “دايلي ميرور” صورة للثنائي، تنظر فيها كايت المتحدرة من عائلة من الطبقة المتوسطة إلى خاتمها بفخر. وقد اعتبرت الصحيفة تقديم خاتم خطوبة ديانا إلى كايت “تقديرا مؤثرا من ولد تجاه أمه المحبوبة”، التي قضت في العام 1997 في حادث سير في باريس.
وكانت غالبية الصحف قد نشرت صورة لكايت ووليام وإلى جانبها أخرى لديانا وتشارلز، التقطتا خلال خطوبتي الثنائيين. وفي الصورتين التي يفصل بينهما 29 عاما، ارتدت المرأتان ثوبا أزرقا ملكي اللون يتناسب والياقوتة الرائعة في إصبعيهما.
