من الصعب على المغرب ،في زمن الحركات الاحتجاجية أن يحقق الاصلاحات المتوخاة ،نظرا لكثرة الفساد الدي أصبح متجدرا في المؤسسات ،وخاصة بالبرلمان الدي يعتبر في العرف العالمي صوت الشعوب.
بالمغرب من المخطئ من يتصور أنه لنا برلمانا يمثل صوت الشعب ،بل برلمان يمثل الفساد ،ونشر الفساد الاداري ،السياسي ،والأخلاقي ،وتواطؤ خطير قد يزعزع استقرار المغرب بين البرلمانيين والأمنيين ،الدين أضحت لهم المؤسسة التشريعية حانوت لدرء كل من يريد الجهر بالحق ،وفضح الفساد الدي يعتبر البرلمان المغربي أحد رموزه.
الشخصيتان السياسيتان وضعا قانونا خاصا للصحافة الوطنية المغربية عبر تخصيص بطاقة اعتماد للصحفيين مع التنصيص على عدم نشر غسيل الحماق ،والفساد،والتحرش الجنسي على الموظفات الدي يقوم به الأمنيون ،والسياسيون ،اضافة الى الرشاوي تحت طائلة أمن يديره المدعو ابراهيم اسديري وشبكته وعلى رأسهم الأمني الدي يقطن بسلا الجديدة ،والدي ثم جلبه من الدار الحمراء في عهد مدير الموارد البشرية سابقا،والدي يدعي أنه ينتمي لجهاز الدي س تي عندما تلعب الخمرة برأسه.
البرلمان المغربي ،وكما يقول العامة شوهة ،ومن الطبيعي مقاطعة الصحافيين تغطية أشغاله ،لأنه لا رغبة لديهم للمساهمة في تكريس الجهل ،ودعم الفساد .
فهل الجهل ،وتبادل بعض الاتهامات بين النواب أوالمستشارين مع الوزراء في الجلسات العمومية مثلما حدث يوم الثلاثاء الماضي مابين البرلماني سائق الطاكسي الراضي ووزير النقل تمثل الديمقراطية تستحق التغطية ان التغطية البرلمانية هي ما يجري من فساد اداري ومالي ،وسياسي ،وتحويل البرلمان الى مطعم مغربي كبير في مارشيات مشبوهة بين ممولي الحفلات والبرلمان .
ان المؤسسات الاعلامية المغربية التي تحترم نفسها هي أولى بتلقين البرلمانيين والشبكة الامنية التي يديرها المدعو ابراهيم اسديري معنى الاحترام وليس البرلمانيين من يريدون صحافة على مقاسهم ،وموظفون وموظفات على مقاسهم…انه من العار ،ومن العيب والعبث أن يتحدث رئيسي الغرفتين بالبرلمان المغربي عن تخليق الصحافة بل يجب أن يصلحوا التخلف ،والجهل الدي أصبح عليه البرلمان الدي حاول فريق العدالة والتنمية تطهيره لكن هيهات الاستعلامات قافزة في التبركيك للرئاسة والكتابة العامة للحصول على رشاوي مثلما حدث في نهاية الدورة الماضية حيث منح الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي ووزير العدل سابقا،ورئيس مجلس النواب حاليا رشوة لأمنيي الاستعلامات قدرها 9000 درها ،اضافة الى 100 و50 و20 درهم حسب طبيعة التبركيك والتقارير التي يطلع عليها قبل توجيهها ،أو حملها للشرقي اضريس .
اضافة الى التغطية التي يقوم بها ابراهيم وولد الدارالحمراء ،حين يدخل وزير أو كاتب دولة ،أو مسؤول كبير عبر البوابة الخلفية والدين يتصلون به ليباشروه برأس مطأطأ نعم أسيدي شريف كيسلم عليك المعلم… ورا اخبرتو بمجيئكم أسيدي ،وفرح بزاف…وبسلامة …وأرا دور معيا…تنكون خارج …تلكم صورة فساد الأمن بالبرلمان المغربي…وما خفي أعظم.
واحشموا …الشعب تيقوليكم ديكاج…برسيدون دوبرلمو.
ان أسوء لحظات تعيشها الأمم حينما ينخرط السياسي والأمني في نشر الفساد ،والعمل على مأسسته ،فهل الصحافة تواجه الطغمة الفاسدة بالبرلمان المغربي بالمقاطعة ،لأنه لا معنى أن يحتل الأمنيون أماكن الصحافة للقيام بتغطية لاعطاء صورة عن الديمقراطية ،وحرية الاعلام للوفود الأجنبية في حين لا وجود للصحافة بالبرلمان المغربي ،وهو البلد الوحيد الدي يحارب الصحافة بالبرلمان…انها ديمقراطية صوت الشعوب بدول دات الديمقراطيات الناشئة.
معاريف بريس
www.maarifpress.com