صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

الملكية الدستورية…والملكية البرلمانية

 

خاض شباب 20 فبراير مسيرات سلمية ،مثلما خاضتها بعض الأحزاب السياسية التي دخلت سوق راسها مبكرا…ودخل سوق راسو مؤرخ المملكة الشاب حسن أوريد ،ومعه رجل من كبار رجال الأعمال بالمغرب ،والدي اشتهر في مجال العقار حيث يشتري البقع المخصصة للبناء ب 300 درهم مربع ،ويبيعه لأبناء الشعب ما بين 15000 و25000 درهم للمتر مربع،وهو بدلك يرسخ ثقافة القدافي في المغرب ،اضافة استيلائه على ماء عين سلطان مثلما تريد اسرائيل الاستيلاء على نهر النيل،وهناك برلماني آخر قال لي مؤخرا أنه بامكانه قطع الماء على ساكنة فاس التي تستفيد من عين الشقف ،لأنه بكل بساطة بامكانه القيام بدلك لأن العين  أحاطها بمشروع سياحي عبارة عن مركب سياحي و حاناة ،ومحلات للممارسة الفساد.

كما أن هناك فساد برلماني ،وفقر فكري ،وسياسي ،واداري البرلمانيون ،والمستشارون يخصصون ثلاث أضعاف وقت العمل في المراحيض من ثخمة الاكل ،والزرود،وأمن استعلاماتي أصبح شبكة بدل جهاز منظم يعمل لخدمة الدولة ،تحول الى خدمة الفساد برعاية ابراهيم اسديري،والضابط الدي أوتي به من الدار الحمراء حسب تصريحه ،والدين يشكلان  شبكة لمعاكسة الموظفات ،والتسول للبرلمانيين ،والبرلمانيات،أضف الى دلك تقديم تقارير مغلوطة للشرقي الضريس الدي بدوره عاجز عن تدبير الشأن الامني اكدتها مسيرات 20 فبراير ببعض المدن،لأنه يتعامل مع الأصدقاء مثلما يجري مع المسؤول الأمني لتمارة،ووزان،وسلا الدين تعبوا من المكالمات الليلية ،بعدما يلعب السهر بسمير الليل.

وهي مجرد نمادج ،نطرحها محاولة لفهم ما يجري ويروج في مغرب المسيرات السلمية للمطالبة بملكية برلمانية في غياب ثقافة سياسية ،وفي غياب تأهيل كلي للمجتمع،حيث طرحنا أسئلة على بعض شباب 20 فبراير عن فحوى مطالبهم،التي هي حقا وان كانت مطالب مشروعة ،فهي مطالب لن تخدم مستقبلهم أمام مافيات سياسية ،ومالية ،ولوبيات تخضع لمنطق اغتصاب حقوق الشعب مثل النمادج التي تحدثنا عنها،والأمثلة كثيرة لا داعي لسردها كاملة ،في حين لا بد من توضيحات

 أولا:انطلاقا من مولاي هشام ،والصحفي أبوبكر الجامعي الدي أصبح فأرا في المختبرات الاعلامية الفرنسية وبالضبط في برنامج كيوسك ،أما حتى برنامج بار لم يحصل له الشرف بعد استضافته،وهناك الفريكس بنشمسي الدي يطل علينا كعاهرة الحاجب من نافدة احدى المواقع،ليحرض شباب بريء من مطالب لن يحقق منها الا الويل امام جيل من الوحوش ترتدي ثوب الانسانية ،وهي في الواقع تبحث عن وسيلة لتحقيق الثروة بسرعة فائقة.من دون ماقد تسببه من مشاكل لوطن يعيش استقرار مدعوو طبعا الى الاسراع في تنفيد الاصلاحات الهيكلية فقط .

ثانيا:شباب 20 فبراير مجرد ضحية شعارات ،وضحية شبكة منظمة كادت أن تجعل منه بطلا في المحاكمات ،وبطل في المتابعات القضائية لكن بحق شبابا بطلا رغم كل ما يقال ،وبالخصوص بالرباط حيث لم يقع أي اعتداء على الممتلكات،ولم ينتج أية سيناريوهات لافتعال اصطدامات،وهو ما يتطلب من الدولة احتواء المطالب الانسانية التي يشعرون أنها من الأوليات ،مع ضمان الحق في الكرامة ،والعيش في حرية مع ايجاد منافد للشغل ،ومحاكمة المفسدين،انطلاقا من مفسدي البرلمان لكي يكونوا عبرة للمطالبين بالملكية البرلمانية.

ثالثا:هل الأحزاب المغربية بامكانها العمل بنظام الملكية البرلمانية اطلاقا لا ،لان النظام البرلماني المعمول به في الدول دات الديمقراطيات المترسخة ليس به أعضاء يصرفون أوقات العمل خلال الدورة في  الأكل ثم ينشغلون بالحزاق والمرحاض،ولا يوجد برلماني يصعد الى الطائرة يسرق فولار،وآخر يسرق مونطو بالولايات المتحدة الامريكية،ولا يوجد برلماني فار من قبضة العدالة متهم بالتهريب الدولي للمخدرات،ولا مسؤولين حزبيين يتباهون بالسيارات ،والعيالات،ولا برلمانيين يستغلون الحصانة البرلمانية في المصالح الشخصية ،وارتكاب الجرائم.

أما الأحزاب السياسية فالكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي عبد الواحد الراضي مند 1963 وهو منتخبا عن دائرة القنيطرة لا يقدم شيئا للمدينة استثناءا ابنه الدي يعتدي على حقوق العمال،ولم يتمكن من تدبير الحزب فبالأحرى تدبير شؤون شعب ،أما زعيم الحركة الشعبية امحند العنصر المشغول بهموم نساء حزبه ،والتفرقة التي يعيشها أعضاء الحزب لن يجمع شملها حتى أحرضان،والاثنان منصهران في عملية من يكون أكثر اغتناءا،أما الخياري فالحكومة البرلمانية في تصوره لن يكون فيها الا وزيران وما تبقى كتاب دولة هو وأخته،

والكثير ما يمكن أن يقال عن علة الأحزاب المغربية التي منها من جددت دمها فوجدت نفسها في مأزق الجهل مثلا لدلك حزب التقدم والاشتراكية…

رابعا:ما الحل هو أن حركة  20 فبراير،لها اختيار اما أن تناضل داخل اطار سياسي ،يضم شباب الأقل من 40 سنة ،بعيدا عن وصية الأحزاب السياسية ،والجمعيات الحقوقية،أو الانخراط فيها،أو تأسيس لها اطار سياسي لمواجهة المفسدين بالأحزاب السياسية،التي لا تؤمن بالديمقراطية الداخلية فبالأحرى الشعبية،أوالانخراط في منظومة الجمعيات الحقوقية التي هي بحاجة الى شباب حامل مشعل محاربة الفساد الحزبي،والبرلماني ،والحكومي،وبحاجة الى من يدعم خطواتها لتقديم ناهبي المال العام للمحاكمات.

تلكم ،أولى الخطوات للوصول الى ملكية برلمانية ما غير دلك اسألوا وتكشفون يا شباب 20 فبراير أن الملكية الدستورية نظام جيد للمغرب ،لأنه نظام يقبل الاختلاف ،ويشعر بخطورة التقسيم الدي ينشده أعداء الوحدة الترابية .

ومن جهة أخرى نؤمن أن هناك مطالب حددتها الشعارات ،وأثيرت أسماء ممن أساؤوا للقصر عبر ممارسات سياسية ،أثرت في الثقة بين الحكومة والشعب ،والقصر والشعب آن الأوان لاعادة  النظر فيها،احتراما لمنطق التغيير ،واحتراما لشعب يأمل في الحرية .  

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads