معاريف بريس – اخبار وطنية
وسط التجاذبات الحزبية، بين الأغلبية الحكومية، وأحزاب المعارضة، تبقى كل الاحتمالات واردة، بينها عودة تشكيل الكتلة الوطنية الديمقراطية ، لكن هذه المرة بطعم الإسلاميين ، العدالة والتنمية ، الذي سيلعب دور الوسيط في تغليب الكفة على جهة دون الأخرى ” التجمع الوطني للأحرار”.
الكتلة الوطنية الديمقراطية، التي ستجمع من جديد التقدم والاشتراكية، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وحزب الاستقلال بذكائه السياسي الوطني، ترك بينه وبين التجمع الوطني للأحرار، وحزب الأصالة والمعاصرة ، مسافات طويلة، رغم مشاركته في الولاية الحكومية الحالية التي لعب فيها عزيز أخنوش دور البائع والمشتري، وهو ما لم يرض الأحزاب ، والشعب.
الكتلة الوطنية الديمقراطية، إحياءها من جديد، تحمل في طياتها أكثر من دلالات، سيصغي فيها عزيز أخنوش إلى نبضات قلبه، بعد أن افتعل كل الأزمات الاجتماعية ، ولم يعد له مخرجا سوى الانسحاب من التجمع الوطني للأحرار قبل السكتة القلبية المحتملة، لأنها ستتشكل من احزاب وطنية ديمقراطية، تقليدية ستجعل من حزب العدالة والتنمية أرنب سباق، غير معلن في بدايته، لكن سيكون صوت الأغلبية، الذي يرجح الكفة إلى أحزاب الكتلة، من دون ان ننسى الوازع المشترك بين الحركة الشعبية و العدالة والتنمية ، الذي يجمع بينهما العلاقات التاريخية بين الدكتور الخطيب، والمحجوبي أحرضان.
ومن هنا، نلمس أحاسيس، الاستقلالي ولد الرشيد، الذي يشعر أنه في وضع مريح، رغم التجمعات التي يعقدها عزيز أخنوش بالأقاليم الصحراوية بالداخلة، واستعداده لتنظيم تجمعا بمدينة العيون، فإنه لن يبلغ المراد، وإنما يزيد حمدي ولد الرشيد قوة و تشويقا، لأنه راكم التجربة الفاشلة لإلياس العماري الأمين العام الأسبق للأصالة والمعاصرة، والتي خلصت إلى قوة حزب الاستقلال، لان المنافس اليوم ضعيف أمام حزب له تاريخ عريق ومبادئ، وأهداف وطنية ، لا يختلف عن نفس نهج إلياس، في البحث عن مقاعد، ومناصب، أكثر من البحث عن تطوير الإنسان.
معاريف بريس Htpps://maarifpress.com