صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

البرلمان…الدولة…والجردان

معاريف بريس – أخبار وطنية

أكدت التجربة في العشر سنين الأخيرة؛ أن البرلمان دشن محطة خطيرة من مسيرة حياته التشريعية؛ والانطلاقة من قمع الصحافة؛ وتكميمها؛ كل من ينتقد ممارساتهم المشينة؛ والمعيبة للقانون؛ باستعمالهم كل الوسائل المتاحة؛ بما فيه استغلال رئيس المنطقة الامنية؛ ونائبه المعتمدين بالبرلمان؛   انحرفا عن مهمتها الوظيفية في الولايات التشريعية الأخيرة؛ وأصبحا ما قد بشبه بؤرة فساد شبكة منظمة بين الأمني والبرلماني؛ في معزل عن المراقبة؛ وتفعيل لجن التفتيش بحق هذه المنطقة لإيقاف زحف هذا الخطر الذي يهدد أمن واستقرار البلاد.
القاعدة التي أصبحت تفرض نفسها في مجلس النواب الانخراط في الفساد؛ واضعاف مؤسسات الدولة؛ واضعاف؛ وتبخيس المؤسسات الامنية؛ والنموذج محمد مبدع الذي استغل سذاجة؛ او تواطؤ طبيبة النساء والتوليد؛ التي منحته شهادة طبية؛ لتمويه الفرقة الوطنية للحيلولة دون المثول أمامها لاستنطاقه؛ كأنه يعاني من تلوث الوالدة(بفتح الدال)…بيك ياولدي.
هذا الفعل الجرمي الصادر عن وزير  سابق؛  هو نفسه الذي  أصدر الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد؛ والذي بجهله قد يكون توصل بها من مكتب دراسات؛ حين كان وزيرا للوظيفة العمومية؛ قرءها من دون فهم تفاصيلها لجهله؛ وافتقاره للروح الوطنية؛ والمهمات التي مر بها وزيرا؛ برلمانيا؛ ورئيسا لبلدية؛ وفي الختام وجد نفسه في المكان اللائق به سجن عكاشة بالدارالبيضاء؛ وهو الذي يستحق السجن الفلاحي مع الاشغال الشاقة بعد محاكمته.
هذا النموذج؛ أضر كثيرا بصورة الدولة؛ ومؤسساتها؛ وهناك نماذج كثيرة لأعضاء البرلمان الفاسدين منهم من قضى نحبه؛ ومنهم من ينتظر أمثال إدريس الراضي؛ والراحل فوزي بنعلال؛  أن لم يكن هناك إجماع؛ وتوجه شبه عام بين أحزاب سياسية؛ وأعضاء البرلمان إفساد الدولة؛ وتبخيسها؛ وجعلها ضعيفة أمام قوة المال والنفوذ.
خطر حقيقي يهدد المغرب؛ بزحف الفاسدين؛ أكده إرث مقاعد برلمانية؛ و إرث أبناؤهم مناصب شغل بالبرلمان؛ او إرث صفقات عمومية؛ حيث عندما يشيخ الوالد؛ يصبح الأبناء المستفيدين من نفس المؤسسات العمومية في الصفقات العمومية الفاسدة؛ بشركات الاب؛ الذي ضمن لهم الحق في مزيد من الاثراء؛ وتحقيق الامتيازات.

كارثة عضمى تلك التي يعيشها الشعب؛ وأصبح الفساد يتحكم في دواليب الدولة ومؤسساتها؛ وهو ما جعل الكل يستبشر لاعتقال وزير الوظيفة العمومية محمد مبدع واقتياده من منزله بحي الرياض مكبل اليدين من طرف جهاز أمن يسهر على أمن واستقرار البلاد.
إضعاف المؤسسات؛ الامنية والقضائية؛ هذا هو هاجس؛ وطموح البرلمانيين؛ وبدعم المتواطئين؛ وأصحاب السوابق من المنتخبين؛ الذين لم يطالهم؛  ربط المسؤولية بالمحاسبة؛ ولم يتم مساءلتهم من أين لهم بهذا أمثال (حكيم بنشماس)؛ بما فيهم الكتاب العامون؛ ورؤساء الجماعات الترابية؛ ومدراء قنوات عمومية. والشبه العمومية؛ ممن استثمروا  في المسروقات؛ من المال العام؛ وضفوها بشراء مقاهي؛ وحانات تعادل بالمليارات والمليار ونصف من السنتيمات بكل من الرباط؛ والمحمدية؛ وما خفي أعظم.

الفساد؛ وقوة نفوذهم؛ والتنازلات التي قد تكون الدولة قدمتها الدولة هبة للاحزاب؛ وقدمت الشعب قربانا لهم؛ وأصبح هاجسهم نحر الشعب؛ وذبح الديمقراطية بسكين ملون كألوان الأحزاب في الانتخابات؛ منذ حكومة عبد الرحمان اليوسفي الذي دشن مرحلته بتعيين الكتاب العامين؛ وهو ما نفذه الراحل عبد الواحد الراضي الذي عين مكان “خردة” طنجة” مصطفى المنصوري ” خردة” (بضم الخاء) تاونات؛ وهذا  نموذج ؛ وبداية تحكم الأحزاب السياسية في اضعاف الدولة ومؤسساتها؛ وأصبحت الأحزاب؛ والبرلمان ينظران إلى الدولة ضعفها؛ وانهزامها؛ في تنفيذ البند الدستوري ربط المسؤولية بالمحاسبة؛ وينظرون إلى الشعب جردان كما وصف العقيد الراحل شعبه الليبي بالجردان؛ لأنهم حققوا المبتغى؛ وتأثيرهم على القرارات؛ والتعيينات في المناصب العليا؛ لا يستطيع أحدا توقيف مسيرتهم في الفساد.

الأدلة كثيرة؛ منها احتقار نواب الامة؛ ومن يشملهم التصريح بالممتلكات؛ رفضوا؛ او امتنعوا عن التصريح للمجلس الاعلى للحسابات بممتلكاتهم؛ رغم اعتباره أعلى مؤسسة تسهر على التدبير الجيد للمالية العمومية؛ بالمؤسسات الحكومية؛ والمعنية بالمراقبة المالية لها؛ وهو المجلس الذي قد يكون طاله بدوره شواهد تزوير التصريحات بالممتلكات للمعنيين ؛ وقدموا له زورا شهادات زور؛  محمد مبدع  نموذجا شهادة طبية مستهينا؛ بقوة الذكاء الأمني لرجال الامن بالمغرب؛ فما الذي يمنعهم تبخيس باقي المؤسسات الدستورية؛ القضائية؛ والوطنية.

ملحوظة: نتحدث عن الامن المعتمد بالبرلمان لانه لم يعد محايدا؛ ووضع نفسه موضوع شبهة في منظومة الفساد بالبرلمان.

أبو ميسون

معاريف بريس http://Htpps://maarifpres.com

.

 

 

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads