معاريف بريس – أخبار وطنية
حالة من الترقب؛ تسود شوارع الخرطوم؛ التي اصبحت كمدن افلام الرعب؛ يسيطر الخوف على المواطنين؛ خوف من ان هذه الهدنة؛ جاءت لاجلاء الأجانب؛ الذين يتمركزون في الخرطوم؛ ثم من بعدها تبدء ؛ حرب تفتيت؛ العظم خاصة؛ وأن هناك شهادات كثيرة؛ اهمها ان عدد من الدول الكبري ارسلت طائرات الى جوار السودان؛ وتحديدا جيبوتي.
والشاهد الثاني؛ حالة الحشد من الجانبين؛ وحاليا قواتهم على مشارف الخرطوم؛ في انتظار المعركة الكبري؛ المعركة التي يمكن ان يطلق عليها معركة كان هناك مدينة.
استمرار الحرب؛ لوقت أطول؛ في بلاد هشة؛ في بنيتها الاقتصادية؛ والسياسية؛ ونسيجها الاجتماعي؛ يعاني من أنها ستكون امام حرب أهلية شاملة؛ تطول لتصل الى هدف تفتيت السودان الى دويلات.
لذا؛ فإن الحياد الذي تتخذه عدد من الدول المجاورة كموقف يعتبر ؛ موقف غير محايد؛ بل هو موقف يميل الى جانب حيث يعني الاعتراف بوجود مؤسستين للجيش؛ في السودان رسميا وليس حالة تمرد؛ وبالتالي هذا يعتبر موقف داعم للدعم السريع؛ او المليشات.
و لا اعتقد؛ ان أدوات حل الازمة؛ موجودة في السودان بل في الخارج؛ لأن هناك قوى خارجية؛ اذا اتفقت؛ سيتم الحل؛ وخلال ساعات ؛ وربما دقائق؛ وأن ينتقل الموقف؛ من لغة البنادق الى لغة الحوار؛ وهذه الحرب هي في الأساس ؛ حرب موانئ وذهب؛ فالصراع على موانئ البحر الأحمر؛ باعتباره الممر المائي؛ الأهم في العالم ؛ هو السبب الأول لاثارة المطامع والتدخل الخارجي.
والسبب الثاني؛ الذهب؛ الذي يشهد صراعا كبيرا للسيطرة عليه من قبل قوى دولية واقليمية.
سامي محمد احمد/ إعلامي من السودان
معاريف بريس http://Htpps://maarifpres.com