بعد قضائه فترة خارج التراب الوطني ،بسبب ملاحقته قضائيا ،تمكن المستثمر المغربي عبدا لرزاق كراكشو خلال تواجده بالولايات المتحدة الأمريكية من نسج علاقات مع مستثمر مغربي أمريكي ،ومستثمران ألمانيان، في حفل مغربي رسمي صادف إحدى المناسبات بحضور دبلوماسيين ،ورجال أعمال متخصصون في مجال التنقيب على النفط ،وهو ما أسال لعاب عبد الرزاق كراكشو الذي كان حينها مبحوثا عنه بالمغرب ،من إقناعهم على معرفته في هذا المجال ،وأنه على استعداد للقيام بالإجراءات مع السلطات السودانية ،وبالطبع صدقوه ،وطلبوا منه مباشرة العمل فاتجه إلى السودان حيث أعد جواز سفره بعنوان الإقامة بالسودان ،وسطر فيه المهنة مستثمر ،وحصل على الجواز في الوقت الذي كان مبحوثا عنه ،ونسج علاقات مع السفير المغربي كما تبين الصورة يعرض له مشروع شركة ألمانية مغربية متخصصة في مجال التنقيب على النفط ،وحصل من شركائه على أموال بعدما قاموا بتأسيس شركة ،وفور ذهاب الشركاء أصبح يتلاعب بمالية الشركة ،وقام ببعث سيولة مالية في حساب سيدة بإحدى المؤسسات البنكية بالمغرب ،ولما حصد المبلغ الكافي سلم نفسه للسلطات المغربية عائدا من الخرطوم ،فتم إيقافه بالمطار ،حيث قضى فترة وجيزة بسجن سلا ،بعد أدائه مابذمته من المال الذي حصل عليه عن طريق إتلاف أصول الشركة التي أصبح خلالها الشركاء الألمانيين والمغربي الأمريكي متابعان بتأدية ما يزيد عن 22 مليار سنتتيم،كديون مترتبة من خلال شراء الآلات والشاحنات وكل ما يصلح لتدبير الشركة لكن عبد الرزاق كركشو وضعهم في ظروف جد حرجة،الشيء الذي جعلهم يتابعونه قضائيا فحصلوا على حكم إدانة بالسودان ،لكن غياب اتفاقية قضائية مابين المغرب ،والخرطوم تبقى المتابعة القضائية غير ذات مفعول.
في هذا الإطار قرر الشركاء ،ملاحقته قضائيا أمام المحاكم المغربية ،بعد إعدادهم ملفا كاملا يؤكد ثبوت تهريب رصيد الشركة إلى المغرب ،وهو المشكل الذي قد يضع سفارات دولهم طرفا في هذه القضية للدفاع عن مواطنيها مما سيفتح فضيحة كيف تمكن كراكشو من الحصول على جواز سفر بالسودان ،والذي من خلاله تمكن من النصب على الأمريكي المغربي ،والألمانيان في الوقت الذي كان مبحوثا عنه بالمغرب ..قضية تستحق المتابعة.
تعليقات الزوار
footer ads