من المفترض مهنيا أن بعض الحالات في المشهد النيابي تستحق التحليل والتمحيص للرفع عن كل لبس في ما يجري ويروج في عالم محترفي العمل النقابي بينهما النقابيين الذين قدموا استقالتهم سابقا من مجلس المستشارين عبد المالك أفرياط “بلفرياط” و”محمد الشطاطبي” ،و”دعيدعة ” وعاد على عجالة اثنين من الفئران يبحثون عن”الخبز بالزيت” .
والنقابيان اللذان عادا على التو المسمى عبد المالك أفرياط (محاسب مجلس المستشارين) ،ودعيدعة هذا الأخير الذي يفكر بخطة ذكية الاستيلاء على مؤسسة الأعمال الاجتماعية لموظفي وزارة المالية ،لأنه عاشق الأملاك المخزنية ،والسكن الوظيفي ،بعد سعادته في فوزه في انتخابات اللجنة الثنائية حيث حصل على أصوات بوزارة المالية .
النقابيون المنتمون سابقا للكونفيدرالية الديمقراطية للشغل CDT ،صاحبة الملكية الفكرية في تكوينهما في مجالات غير المجال السياسي المتزن ،أكدته ممارسات أفرياط في توظيف ابنين وقد يأتي بالحريم “الى الله طول في العمر” الى مجلس المستشارين ،اضافة الى دعيدعة “اللي ساكن فابور في سكن وظيفي” ،هاذين الشخصيتين النقابيتين سنقوم بتحليل دقيق لاستقالتهما من مجلس المستشارين الى جانب “اشطاطبي” بسبب قرار الرجل العجوز نوبير الأموي”فريكس النقابيين”.
استقالة الثلاثي من مجلس المستشارين أفرياط ،دعيدعة ،واشطاطبي ،كانت رسالة سياسية ،لكن تغلب المصالح والطمع في استغلال الوسائل المتاحة في ريع التوظيفات ،وريع السفريات ،وريع الاستيلاء على السكن الوظيفي جعلت “القطط النقابية” دعيدعة وأفرياط يعودان أدراجهما،ويتراجعان عن استقالتهما بحثا عن الثراء بأي وسيلة من الوسائل مع توسيع نفوذهما من خلال تعلقهما بحزب “البام” الذي قد يكون لا يرغب في منحهم بطاقة العضوية .
ترقبوا لأول مرة مقالات عن واقع الممارسة النقابية بالمغرب ،وكيف تحولت النقابات الى بعبع لتحقيق ثروة مالية، وعقارات، في الوقت الذي تعيش الطبقة العمالية وضعا اجتماعيا خطيرا ،وأزمة متواصلة ،وفي الوقت الذي استغل نقابيون كل المنافذ المؤدية للثراء …نموذج تحركات دعيدعة الذي يريد أن يلمع صورته الاعلامية من خلال مشاركته في وقفة تضامنا مع صحافيي وكالة المغرب العربي للأنباء ،والواقع يبحث عن مصلحة خاصة ،مثل المصالح الخاصة التي حققها طيلة ممارسته النقابية لكن ما يتطلع اليه لن يجده في المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء خليل الهاشمي الادريسي الذي غير مستعد” أن يعطي راسوا لتعلم(النقابيين) الحجامة فيه”.
معاريف بريس
أبو ميسون
www.maarifpress.com