معاريف بريس – أخبار وطنية
كشف العالم الفيزازي، في فيديو بثه مؤخراً عن شبكة جواسيس مغاربة تظم حزبا إسلاميا ” العدالة والتنمية، وحركة الإصلاح والتوحيد، والعدل والإحسان ، وويحمان، وعزيز غالي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ، في علاقاتهم مع المواطن الاسرائيلي الأمريكي الذي كان يشتغل لحساب المخابرات الإيرانية انطلاقا من المغرب مابين 2017 و 2025، وهو الملف الذي أثارته الصحافة الاسرائيلية ، وموقع معاريف بريس.

الفيزازي أعطى درسا في نقل المعلومة، ومصادرها، وهذا عمل يسجل له، ونشكره على تقديم المزيد من التوضيحات، لان المغرب ما يتعرض له من مندسين في جمعيات وأحزاب، تجاوز منطق ممارسة المعارضة ليتحول الى عمل جواسيس يحركون الشارع العام زاعمين أن غزة هي وسيلة لتوسيع نشاطهم لاستفزاز المغرب بإملاءات إيرانية ، وهذا ما كشف عنه يعقوب برل عند اعتقاله من طرف الشاباك في زيارته لاسرائيل.

يعقوب برل نشاطه بالمغرب، واستطاعته اقتحام حركة الإصلاح والتوحيد، والعدل والإحسان والعدالة والتنمية، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وجمعية مناهضة التطبيع لويحمان، وتجنيده شبابا بشمال المغرب وبالضبط طنجة، كانت تتم وفق خطة مدروسة في عالم الجواسيس أكدته خرجات ويحمان الذي كان يتوصل من يعقوب برل بخرائط، وأسماء وازنة من كبار رجال الشاباك، وعسكريين، وأسماء أعضاء بالحكومة الاسرائيلية، وأعضاء بالكنيست، والكل موثق في فيديوهات ويحمان، التي يجب العودة اليها للكشف عن المؤامرة التي تستهدف المغرب عن طريق نشطاء جمعويين، وحقوقيين، وأحزاب تزعم انها إسلامية،

وتعميما للفائدة ننشر بلاغ الشابات والشرطة الاسرائيلية، التي أعلنت في بلاغ لها انها ستلاحق عملاء إيران ممن تم تجنيدهم في الداخل الاسرائيلي وخارجه، وهو ما قد يكون على علاقة باعتقال عزيز غالي قبل إطلاق سراحه باسرائيل، مما قد يكون التعاون الأمني الاسرائيلي المغربي، انطلاق التحقيقات لفك لغز يعقوب برل، من خلال ما قدمه من معطيات، وأسماء عملائه بالمغرب.
واليكم بلاغ الشاباك والشرطة:
بيان مشترك لجهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة:
أوقف الشاباك وشرطة إسرائيل مواطنًا يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأمريكية وصل من الخارج إلى إسرائيل من أجل تنفيذ مهام جمع معلومات عن شخصيات عامة بتوجيه من جهات استخبارات إيرانية.
في نشاط إحباطي مشترك لجهاز الأمن العام ووحدة “لاهف 433” في الشرطة، أُوقف خلال الشهر يعقوب برل، البالغ من العمر 49 عامًا، مواطن يحمل الجنسية الإسرائيلية والجنسية الأمريكية، وكان قد أقام في السنوات الأخيرة في المغرب، وذلك بشبهة ارتكاب مخالفات أمنية مختلفة تتعلق بالاتصال بجهات إيرانية وتنفيذ مهام بتوجيهها.
أظهرت التحقيقات التي أجراها الشاباك بالتعاون مع وحدة “لاهف 433” أنه خلال عام 2017، وأثناء إقامته في المغرب، أقام برل اتصالًا هاتفيًا مع سفارة إيران في المغرب وطلب اللجوء له ولأفراد عائلته.
وبعد أن لم تتم الاستجابة لطلبه، وخلال عام 2023، وأثناء بقائه في المغرب، انضم برل إلى قنوات إخبارية إيرانية على تطبيق “تلغرام”، وبدأ بنشر كتابات مختلفة ضد إسرائيل والصهيونية.
في أعقاب مقال داعم نشره برل في يناير/كانون الثاني 2025، بعد جنازة حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، تلقى توجهًا من جهة إيرانية عرضت عليه التعاون، فوافق برل.
أظهرت التحقيقات أيضًا أنه بعد موافقته على التعاون مع الإيرانيين وقبل وصوله إلى البلاد، نفّذ برل عدة محاولات لتجنيد أشخاص في الداخل والخارج لمساعدة الإيرانيين في جمع معلومات داخل إسرائيل. وبعد فشل هذه المحاولات، وافق برل على الوصول بنفسه، بتوجيه من مشغليه، إلى إسرائيل لتنفيذ المهام الأمنية. ولهذا الغرض عمل على تجديد جواز سفره الإسرائيلي، وخلال يوليو/تموز 2025 وصل إلى إسرائيل.
وبعيد وصوله إلى إسرائيل، بدأ بتنفيذ سلسلة من المهام الأمنية بتوجيه من جهات الاستخبارات الإيرانية، حيث نقل لها معلومات عن شخصيات عامة ومواطنين إسرائيليين، من بينهم رئيس الأركان السابق هرتسي هليفي ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
وفي إطار تشغيله، التقط برل صورًا ومقاطع فيديو لشوارع وأماكن مختلفة في إسرائيل. وبالمقابل حصل على أموال بوسائل مشفّرة (عبر قنوات الكريبتو).
وتبيّن في التحقيق أن برل نفّذ المهام وهو على دراية كاملة بأنه يعمل لصالح جهات استخبارات إيرانية، وبأن في ذلك مساسًا بأمن الدولة، وذلك انطلاقًا من قناعته بوجوب العمل ضد دولة إسرائيل والصهيونية.
من المتوقع أن يُقدَّم ضد برل لائحة اتهام إلى المحكمة المركزية في تل أبيب خلال الأيام القريبة.
تشكل هذه القضية خطورة بالغة وتشكل مثالًا إضافيًا على الجهود الكبيرة التي تبذلها جهات الاستخبارات الإيرانية لتجنيد مواطنين إسرائيليين في الداخل والخارج من أجل تعزيز أنشطة جمع المعلومات وعمليات في إسرائيل.
الأفعال المنسوبة إلى برل في لائحة الاتهام هي أفعال بالغة الخطورة، إذ بينما تخوض إسرائيل حربًا في عدة جبهات، يقوم مواطن إسرائيلي بالعمل لصالح “العدو” من الخارج، ثم لاحقًا من داخل إسرائيل – كل ذلك بدافع أيديولوجي ومعارضته للصهيونية.
سيواصل الشاباك وشرطة إسرائيل، إلى جانب باقي الأجهزة الأمنية، العمل على كشف وإحباط أنشطة تجسسية في إسرائيل والخارج، وسيعملون على إنزال أقصى العقوبات بكل من يشارك في مثل هذه الأنشطة.
معاريف بريس Htpps://maarifpress.com