معاريف بريس – آراء ومواقف
بشكل مهول و كل الحواس ..! فقط البارحة كانت بي عنترية و شجاعة توصلت بتهديد عن طريق وسيط بسب قراءة سينمائية لفلم درامي أسقطه على نفسه فأقسم بشرفه انه سيقابل الرد بشكل قاسي ..فابتسمت له فأخبرته أنه لن يفي بوعده لأن القسم بغير الله كفر ، لكن بالمقابل قلت أبلغه بهذه الإحالة من التاريخ : أنك زائف و اقسم بالله العظيم لألحونك لحو العصا و لأضربنك بالقلم ضرب غرائب الإبل ولأهبرنك هبرا أدع سقِطاتك أيامى و كلابك يتامى ..! و الآن كياني فارغ به خواء بل حتى ركبي لا تتحمل جسدي! بسبب عودتها من العالم الآخر عالم اللامعقول..!
عزيزتي شمس النساء زهرة الشوك الفضي جُلنار ، سألت هؤلاء الحمقى عن ماهية هذه السيدة فالكل ابتسم كأن عاهرة قدمت لهم خدمة و أخبرتهم أن الوسامة و الفاعلية مرتبط بكيانهم الأحمق ! سألت ” ادريس” فحدثني عن صديق آخر و تعبه و تعاطفه و إنسانية المصطنعة كأنه يؤسس رأسمال رمزي على جثث الآخرين ، و أخر حدثني عن “بوتين ” ثم طلب الوصال بغباء مركب كأنه وارف الظلال ..! أشبعتهم حديثا عن الوَصل و الوِصال دون أن يستوعبوا قبل أن يقدم نادلا أخر قهوة سوداء رديئة جُمعت من مخلفات الآلة ..أحسست بالغضب ..! ماذا حدث بعدها : ٍرايتها للمرة الثالثة و هي ذاهبة تستجيب لنداء الطبيعة أو ما شابه هاربة من المكان لإحساسها بشيء ما غريب ، وإذ بها تسقط من الدرج كأن أحدا امسك رجلها اليسرى ..لم أبالي للحدث و أكملت كلامي دون تعاطف على عكس البقية المخادعون ! كأن طاقة (عقيدة البوذية) أو طيف (بعقيدة المسيحية) أو قوى من الكائنات الحية من عالم موازي كما نؤمن نحن المسلمون و اليهود تدخلت لتخبرها أنك مجسدة في الأخرى و أن السماء أرادت إعلامك بالأمر ..! كان “احمد” ينظر إلي بتمعن غريب ! لأعلن انسحابنا من المكان ، بعدها اتجهت نحو الغابة ثم المحيط الأطلسي لأرى فقط عناصر من القوات المسلحة يحرسون الحدود حفظهم الله و أنا توقفت قبل هنيهة من شروق الشمس ..وإذ أصرخ بصوت عالي التردد :
لماذا خلقت مرتين ؟ لما أنت هنا ؟ ربي العظيم ما دلالة هذه الرسالة ؟ شمس النساء زهرة الشوك الفضي جُلنار مُخدر يسري في دمي يُحولني إلى تافه و خافت صامت ..؟ لما هي هنا مرة اخرى.. ! ثم توقفت عن الصراخ و أقنعت نفسي أنه رداء فقط أما الروح هي لجُلنار ! رجعت للمنزل تناولت نصف قرص من المنوم لأطفئ عقلي ..لينتهي هذا اليوم و يبدأ يوم آخر دون العودة إلى ذلك المكان بشكل مطلق.
عزيزتي قلت لك أني لم أعد أعيش وحيدا قبل هذه الرسالة لكنك تجسدت في الواقع والآن أعيش في خطر ! انتظريني في رسالة أخرى حتى أخرج من هذا السجال الجدال و احسم ثم أحدد ..إلى أن أعود من هزيمتي . انتهى .
بقلم : عبد القادر العفسي
معاريف بريس Htpps://maarifpress.com