بعد ترقب طال انتظاره للرئيس الشرعي لدولة مصر،وماجرى و ما حدث،التأمت الصفوف،وتوحدت الكلمة بين المؤسسة العسكرية المصرية الوفية للوطن،ورئيسها الدي حمل معه خطابا تاريخيا للشعب المصري الغافل عن ما ينتظره من مؤامرات خارجية ،استطاع بخطة أمنية محكمة من أن يحافظ على استقرار مصر التي تعرضت لأكبر خيانة خارجية،وأطلق رصاصات في قلوب الخونة بكلمات رئيس دولة بامتياز موجهة لمن أرادوا محو الداكرة العربية لمصر من دون ،أن تكون مصر عدوة الشعوب العربية.
السهام، التي وجهت لقائد عسكري عربي لم تنال منه ،بقدرما تارصت صفوف الوطنيين الشرفاء الدين عبروا طيلة هده الأيام عن تشبتهم للوطن ،غير أولائك الدين كانوا يتلقون الاملاءات الخارجية،والايرانية التي تنتعش في فتنة الشعوب العربية.
لم يكن، يتوقع المنتفضين أن النظام المصري أقوى ،مما يتصور بعض المصريين الدين انساقوا وراء الشتات،ووراء تشتيت الدولة المصرية.
انهزام خطاب الشارع المصري والعربي ،وخطاب البردعي،والبرادعة مرده أن الدولة مازالت حية،وان العقل يغلب العاطفة،وبالطبع هدا من شيم الرجال الكبار الدين يتشبتون باستقرار الوطن..مصر التي ستظل مستقلة في قراراتها،نابدة للاملاءات الخارجية،التي تستهدف استغلال الثروة العربية بأي ثمن .
وستبقى صورة الرئيس المصري حسني مبارك في داكرة الشعوب العربية ،التي يريد البعض أن يمحوها مثلما محو داكرة الضعفاء ممن انساقوا ،وراء الكلمات البلطجية التي لم تنل من الدولة المصرية سوى التشبث بالوطن الدي كاد أن يتطاحن فيه الكل من اجل كرسي الرئاسة،من دون قراءة تاريخ مصر.
الهوية العربية لمصر ستظل ،لأن مصر جعلت نفسها دوما في خدمة السلام العربي الاسرائيلي،والسلام العالمي.
ونعتقد ،أن الخطاب كان واضحا ،ويحمل دلات قوية لكل المتآمرين لأن الجيش المصري قال كلمته ،ووجه اشارات قوية لكل القوى العربية بأأن توحد جهودها للحفاظ على شعوبها من الانحراف الدولي الدي لن يجني الا الخيبات للأوطان العربية.
ولا يجب هنا ،أن نغفل جانبا مهما في هده القضية العربية،والانسانية،ما طبلت له بعض وسائل الاعلام من دعمها للثروة،ومن نعتها للنظام المصري بكل النعوث،هؤلاء ،وامثالهم ممن ينصبون أنفسهم طرفا سياسيا دوليا عليهم بدورهم الاختيار بين العمل السياسي ،والاعلامي ،والا سيكون أي صحفي حاملا في حقيبته حزب ثوري يغلط الرأي العام بالتطبيل ،والتهليل لأي احتجاج يحوله الى ثورة ضد الأنظمة ما يصطلح عليها فقط في الدول العربية بالديكتاتورية،والواقع فساد نابع من مؤسسات حزبية،أو
نقابية،أو فساد بعض أعضاء الحكومة لا يتطلب الامر ثروة بقدرما يحتاج الى حوار،ومفاوضات غالبا ما تعطي أكلها ،فهل يعتدر الاعلام العربي للنظام المصري ،بعد ان فشل مثلما فشل البلطجية في مصر.