الحكومة الليبية تعرض على المتمردين وقف إطلاق النار:
توجه نظام القذافي في ليبيا بنداء إلى المعارضين لوقف إطلاق النار، حيث أعلن البغدادي علي المحمودي رئيس الوزراء عن استعدادهم للقاء مع ممثلي المتمردين، وقال المحمودي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في العاصمة طرابلس برغبته في اللقاء مع كافة الليبيين بما فيهم المتمردين، وكانت الحكومة الليبية قد أعلنت من قبل أنها لن تجلس على طاولة مفاوضات مع المتمردين بدعوى عدم تمثيلهم للشعب الليبي، ولم يتطرق رئيس الوزراء المحمودي إلى تفاصيل عرض وقف إطلاق النار، إلا أنه أكد على ضرورة أن يكون وقف إطلاق النار من جانب حلف شمال الأطلسي (الناتو) وليس المتمردين فقط جزءً من وقف إطلاق النار الشامل، وبعث المحمودي بخطاب إلى الدول الأوروبية طالباً دعمها لعرض وقف إطلاق النار، وتعهد رئيس الوزراء في خطابه “بإجراء مفاوضات غير مشروطة مع المعارضة، وإعلان العفو العام والتعاون التام من أجل إعادة هيكلة الدولة.” في حالة تحقيق وقف إطلاق النار، إلا أن عدم إشارة المحمودي إلى الزعيم الليبي معمر القذافي في خطابه كان ملفتاً للنظر.
وردت أسبانيا على هذا الخطاب بأن التوصل إلى اتفاق في ليبيا هو الرغبة المشتركة للجميع إلا أن هناك بعض الخطوات الواجب اتخاذها أولاً، وأكدت على أن هذا الموقف هي موقف تتبناه جميع دول الإتحاد الأوروبي، أما تصريحات البيت الأبيض فذكرت أن هذا العرض غير موثوق به، حيث أفاد “بن رودس” نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي بضرورة اقتران مثل هذا العرض بدعم يجري على أرض الواقع، وكانت حكومة القذافي قد أعلنت أنها تعارض وقف إطلاق النار أحادي الجانب وشدّدت على ضرورة وقف إطلاق النار من قبل الجميع.
مجموعة الثماني تدعو ليبيا وسوريا إلى دعم الحل:
ستوجه مجموعة الثماني نداءات هامة إلى ليبيا وسوريا عقب القمة التي سيشارك فيها قادتها في مدينة “دوفي” على سواحل نورماندي بفرنسا، رئيس الدورة الحالية للمجموعة، ووفقاً لمسودة بيان القمة التي تم تسريبها إلى وسائل الإعلام، فسيطالب قادة مجموعة الثماني الزعيم الليبي معمر القذافي بوقف العنف ودعم الحل السياسي بما يتوافق مع المطالب الحرة للشعب، وسيوجهون نفس النداء إلى الرئيس السوري بشار الأسد، وسيطالبونه بوقف سياسة القمع والترهيب ضد شعبه وبدء إصلاحات جذرية ديمقراطية، وسيستعرض القادة أيضاً المسألة الفلسطينية – الإسرائيلية، وسيدعون الطرفين إلى بدء مفاوضات شاملة للسلام الدائم دون أدنى تأخير، وسيقرر القادة إقامة “شراكة دائمة” مع مصر وتونس اللتين تتحولان إلى مرحلة ديمقراطية.