اسماعيل هنية قتل “ب”إيران وليس “ب”قطر.
معاريف بريس – أخبار دولية

اغتيال إسماعيل هنية؛ سبقته تداعيات انه قتل بصاروخ اسرائيلي استهدف محل نزوله بإيران لحضور حفل رسمي ؛ وبعد إصابة الهدف تحول الخبر الأولي الى رماد؛ ورجح ان قنبلة زرعت قبل شهرين في مكان اقامة إسماعيل هنية؛ وهي عملية ثمت بدقة في المكان والزمان؛ مستغلة ايران حرب اسرائيل على غزة وجنوب لبنان؛ و ان الاغتيال نفذته اسرائيل.
ان أقصر حيط لأحداث الاغتيالات بالشرق الأوسط توجه الاتهامات لإسرائيل؛ بتحقيقات او بدونها من طرف الدولة التي وقعت على أراضيها عملية الاغتيال مثلا ما جرى لقيادي حماس إسماعيل هنية.

إيران فقدت بوصلتها؛ ورفعت الراية الحمراء؛ في إشارة منها الانتقام واعلان حرب على إسرائيل؛ لكن على ما يبدو انها اشارة الى تطهير الشأن الداخلي الايراني من ما قد يكون انقلابا داخليا ادى الى اختيار إسماعيل هنية في التوقيت للاطاحة بالنظام الايراني؛ والا كيف نفسر حملة الاعتقالات التي شملت حراسا وكبار الضباط بالعاصمة الايرانية؛ هل لان ايران تخشى الاعتراف أن اسماعيل هنية قتل بأيدي إيرانية- إيرانية؛ وأرادت ان تدخل التاريخ باغتيالها إسماعيل هنية؛ لحلحلة قوتها وضعفها في مواجهة أعدائها؛ وهي اسرائيل وامريكا.
وهنا يبقى السؤال الجوهري ؛ ان كانت اسرائيل تريد استهداف إسماعيل هنية؛ ما الذي منعها من استهدافه بقطر؛ وليس بإيران؛ هل لأن ايران تعيش انقساما في صفوف نظامها؛ الذي أصبحت بواده تظهر في حملة الاعتقالات العشوائية؛ لن تمر مرور الكرام الا بحرب أهلية؛ بانقسام الجيش الايراني على نظامه؛ وهي فاتورة إسماعيل هنية الذي اغتالته ايران.
وختاما؛ مهما تكن التحقيقات التي تجريها ايران في موضوع اغتيال إسماعيل هنية؛ فإنها بلامصداقية؛ لان الصاروخ الاسرائيلي الذي اعلنته في الوهلة الأولى أسقطها في خطأ الدولة الضعيفة؛ التي تبحث عن توسيع الحرب بالشرق الأوسط؛ بدعم من حزب الله الذي قد تلعب فيه اسرائيل الدور الحقيقي في اغتيال حسن نصر الله؛ وليس اغتيال اسماعيل هنية قيادي حماس الذي اغتالته ايران فوق أراضيها؛ وما كان شيء يمنعها اغتياله بمحل إقامته بقطر.
معاريف بريسHtpps://maarifpress.com