صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

بين فؤاد عالي الهمة وعزيز ريشة أخنوش تنكسر!

معاريف بريس – أخبار وطنية

المسيرة الاحتجاجية لرجال ونساء التعليم اليوم بمدينة الرباط ؛ كانت كافية لتقييم فشل الحس السياسي لرئيس الحكومة عزيز اخنوش؛ الذي كل المعادلات تصنفه اضعف حلقة في تاريخ الحكومات المغربية؛ وانه الاول المتجاهل للمطالب الاجتماعية؛ في زمن الدولة الاجتماعية.
ومن هنا يتبين قوة ورمزية السيد فؤاد عالي الهمة حينما كان برلمانيا ممثلا للامة؛ وذات يوم كانت احتجاجات المعطلين يغطي صوتهم قاعة الجلسات العمومية؛ وبهو البرلمان خرج على التو من القاعة العمومية؛ ونادى على مساعديه؛ وطلب منهم أن يحضروا له ممثلين عن المعطلين المحتجين؛ وبالفعل حضر عنهم خمسة أو سبعة ممثلين واستقبلهم؛ وتحدث معهم؛ وانصت اليهم؛ ووعدهم بايجاد حل لقضاياهم الاستعجالية؛ ومن هناك غادر المحتجين الشارع وتحققت بعض من مطالبهم وعاد الهدوء الى الشارع.
وقبله الراحل الملك الحسن الثاني طيب الله مثواه؛ في نفس الموضوع المعطلين؛ استقبل ممثلين عنهم بقصر الصخيرات؛ وحقق لهم مطالبهم.
اما وان عزيز اخنوش؛ البعيد كل البعد عن استقرار الوطن؛ لم يكلف نفسه الى حدود الساعة استقبال ممثلين عن التنسيقيات؛ حتى بالبرلمان مجلس الامة؛ ولم يكلف نفسه الحضور يومه متابعة مسيرة الخميس؛ واستقبال ممثلين عن التنسيقيات بعد رفضه كرئيسا للحكومة استقبالهم بمقر رئاسة الحكومة؛ لكن استقلالهم بالبرلمان كان سيكون له رمزية اكبر بكثير من رمزية مقر رئاسة الحكومة؛ لان البرلمان باستقباله لهم ستكون له تأثير كبير ليس على نفسية رجال ونساء التعليم بل على الشعب المغربي برمته؛ وسيكون حدثا وطنيا ؛ لكن ريشته مكسرة لضعفه في معالجة القضايا الاجتماعية الوطنية؛ لانه قد يكون ينظر الى ابناء الشعب مجرد خماسة في احدى مقاولاته التجارية؛ ومن هنا يتضح الفرق الكبير والشاسع بين رجالات الدولة و تجار باعوا الوطن وحولوه الى مجرد مقاولة يستغيث فيها الضعيف.

معاريف بريس //Htpps://maarifpress.com

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads