صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

التقارب السعودي الاسرائيلي اعتبرته حركة حماس التي تسيطر على غزة خيانة

معاريف بريس – أخبار وطنية

خصّصت صحيفة صونتاغس تسايتونغ حيّزاً في عددها  لمقال رأي حول قضية التقارب بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل، لخّص فيها مراسل الصحيفة من تل أبيب بيتر مونش تداعيات هذه التطورات وردود الأفعال عليها، وذلك من وجهات نظر المعنيين المختلفة.

ويرى مونش أن لدى الطرف الفلسطيني استراتيجيتان متضاربتان بالنسبة لمسألة تقارب المملكة مع إسرائيل: فبينما تسعى السلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس، والتي تسيطر على الضفة الغربية، إلى المشاركة في عمليات التفاوض للتأثير على نتائجها، تعتمد حركة حماس، والتي تسيطر على قطاع غزة، على الصّدام.

يقول مراسل الصحيفة الصادرة بالألمانية: “يبذل عباس جهودًا للتقارب مع الرياض، وقد نجح في جلب انتباه أكبر من السعودية. وكانت زيارة سفير المملكة العربية السعودية الأول إلى الضفة الغربية نايف السديري عبارة عن إشارة واضحة إلى ذلك. وشدد عباس على [استخدام عبارة] “شعبين أخوين” عند استقباله للسفير السعودي، الذي أكّد بدوره على أنّ مبادرة السلام العربية تشكل ‘ركيزة أساسية’ في جميع الاتفاقات المحتملة مع إسرائيل”.

ومع ذلك، لم يُشِرْ السفير إلى أن الامتثال لمبادئ هذه المبادرة هو شرط لأي اتفاق، وقد تم تجاهل هذا المبدأ من قبل دول مثل الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب في اتفاقيات أبراهام [كما تطلق عليها إسرائيل] لعام 2020،وفق الصحفي، الذي أضاف بأنّه هناك الآن مؤشرات إلى أن السعودية أيضًا قد تسعى إلى التطبيع مع إسرائيل.

وبالنسبة لمونش، فإنّ الرئيس الفلسطيني عباس يعلم جيدًا أنه قد يُستبعد بسرعة إذا ما تمسّك بالمطالب القصوى، حيث تسعى السعودية بشكل رئيسي إلى تحقيق مصالحها الخاصة، بما في ذلك الاتفاق الدفاعي مع الولايات المتحدة والموافقة على برنامج نووي.

وتعتمد رام الله بدورِها بشكل رئيسي على دعم مالي سعودي سخيّ، آملةً أن يبقى الباب مفتوحًا لتأسيس دولة مستقبلية، على سبيل المثال، من خلال التزام إسرائيل بعدم ضم المناطق المحتلة، حسب رأي بيتر مونش. ويضيف هذا الأخير، أنه بالنسبة للمجموعات الفلسطينية المتشدّدة، فإنها تعتبر هذا التطوّرَ [التقارب السعودي الإسرائيلي] بمثابة خيانة، وتهدّد بتصعيد الصراع مع إسرائيل.

معاريف بريس //Htpps://maarifpress.com

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads