معاريف بريس- أخبار وطنية
التداخل الطبيعي بين البلدين الجارين ليبيا والسودان، اللذين لا تفصلهما حواجز طبيعية؛ الا بما فرضته التطاحنات بالسودان بعودة مباحثات ممثل الأمم المتحدة باتيلي إلى نقطة الصفر؟.
هذا السؤال؛ يحيلنا إلى الأحداث المتلاحقة بالسودان؛ بين الجيش؛ وقوة التدخل السريع بين حميداتي؛ والبرهاني؛ والتي ستتحول في القريب العاجل إلى حرب أهلية؛ اكدتها عمليات اجلاء الرعايا الخليجيين؛ والبريطانيين؛ والامريكيين؛ والاوروبيين؛ مما يندر إلى مزيد من الأزمات؛ لتمزيق ما تبقى من السودان.
الأحداث المتلاحقة؛ والاضطرابات؛ التي تقع في محور ليبيا؛ يجعلها الضحية رقم واحد؛ بعد ان وطأة قدماها؛ على مشارف إيجاد حل سياسي؛ بين الأطراف بدعم اممي؛ برعاية باتيلي؛ الذي يبدو أن كل مباحثاته بليبيا؛ وخارجها ستعود إلى نقطة الصفر؛ ما يهدد المنطقة ككل؛ والتي ستبرز من خلالها مؤامرة عرقلة مسار بناء اتحاد المغرب العربي من طرف الجزائر ؛ وبناء اتحاد افريقي لمكافحة الارهاب بدول ساحل الصحراء مما سينعش الاهارب؛ والخلايا النائمة بساحل الصحراء؛ وهو ما سيؤثر بشكل كبير على استقرار ليبيا؛ والمنطقة ككل؛ التي تتمركز بها ميلشيات سودانية؛ والمعارضة السودانية التي سلحها معمر القذافي؛ مما يطرح اشكاليات عميقة تهدد افريقيا؛ ومزيد من افتعال انقلابات؛ التي تؤكدها مؤشرات ما يعادل 17 انقلابا عاشته السودان منذ ولادة عهد الرئيس الراحل النميري.
فهل ليبيا؛ ستسير في اتجاه تحصين حدودها المجاورة للسودان؛ ام الاختلاف الدولي؛ والصراع الداخلي الداخلي يجعل من استقرارها طويل الأمد؛ والسبب تحول الفاغنر بشرق ليبيا بدعم حفتر إلى معادلة في استقرار؛ ونهضة ليبيا؟
فهل تدرك حكومة طرابلس ما ينتظرها؟
أبو ميسون
معاريف بريس http://Htpps://maarifpres.com