معاريف بريس – آراء ومواقف
طالت الأزمة الديبلوماسية بين الرباط؛ وباريس؛ وبحثها عن تعزيز علاقاتها يتوقف عن الموقف الواضح؛ الذي تنتظره الرباط من شركائها الجدد؛ والتقليديين.
جلالة الملك محمد السادس حسم الموقف بقول جلالته” ننتظر من بعض الدول، من شركاء المغرب التقليديين والجدد، التي تتبنى مواقف غير واضحة، بخصوص مغربية الصحراء، أن توضح مواقفها، وتراجع مضمونها بشكل لا يقبل التأويل.”
الموقف التاريخي لجلالة الملك محمد السادس نصره الله؛ هو عيد للمغاربة؛ المتشبتين بوطنيتهم الحقة؛ والواقفين جنبا إلى جنب الملك.
جلالته؛ جعل يده ممدودة لكل من يريد الانخراط في احترام سيادة الدول؛ وعدم التدخل في شؤونها الداخلية؛ أقر جلالته أن شرعية المغرب في أراضيه بالاقاليم الجنوبية بالصحراء المغربية؛ لا؛ ولن تقبل أي تأويل؛ أو ازدواجية المواقف.
ولذك؛ وقع الاختلاف بين الرباط وباريس؛ سينتهي بالاعتراف بمغربية الصحراء؛ التي كانت الولايات المتحدة الأمريكية سباقة الإعلان بمغربيتها .
فرنسا الصديقة؛ تحولت إلى عدوة بعد الموقف الثابت والواضح للولايات المتحدة الامريكية؛ لانها استغلت القضية؛ لعرض املاءاتها على المغرب في علاقاته الدولية؛ والتدخل في شؤونه الداخلية؛ من دون أن تدرك أن المغرب؛ لا يلتف حول نظرية المؤامرة؛ لانه يجسد الدولة القوية في مواقفها؛ في المحيط الإقليمي الجهوي والدولي؛ ويؤمن أن السلام؛ والتعايش؛ السبيل الأمثل لبناء حضارة الدول؛ مستقبلها؛ أمنها؛ واستقرارها.
باريس؛ اعترافها بغلطتها؛ مع الرباط سيجعلها تعود إلى مكانتها كما كانت من قبل؛ أو أكثر؛ لأن بحثها تعزيز هاته العلاقات يتوقف عن جواب؛ من دون تأويلات؛ كما وضح ذلك؛ الخطاب المولوي السامي لجلالة الملك محمد السادس نصره الله؛ الذي أبى برؤاه السديدة أن يصنع لمملكته القوة الناعمة في المفاوضات؛ وحل النزاعات.
فهل باريس تحمل جوابا في الأيام القادمة؛ لان استقرار فرنسا من استقرار المغرب…و ما عدا ذلك تستمر فرنسا وحدها في خسارة أصدقاء تقليديين.
أبو ميسون
معاريف بريس http://Htpps://maarifpres.com