صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

بيكاسوس مصمم لمحاربة الارهاب والجرائم الخطيرة

معاريف بريس – أخبار وطنية

رفض الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لمجموعة NSO الانتقادات الذي تعرضت لها شركة التجسس التي يرأسها وسط مزاعم متزايدة بإساءة استخدام برنامج التجسس “بيغاسوس” الذي طورته الشركة في إسرائيل وفي جميع أنحاء العالم.

وأكد شاليف حوليو أن العديد من أخطر الادعاءات ضد الشركة غير صحيحة، وقال إن برنامجها قد تم تطويره لمحاربة الإرهاب والجرائم الخطيرة، في حين رفض تصويرها كأداة تُستخدم بشكل أساسي لقمع الحريات في جميع أنحاء العالم.

وقال حوليو من مكتبه في هرتسليا في مقابلة أجرتها معه القناة 12: “إنه سلاح إلكتروني. كانت قاعدتنا الأولى هي أننا لن نبيع هذه الأدوات إلا للحكومات. كان قرارنا الثاني هو أننا لن نبيع لكل حكومة – هناك حكومات كان يمكننا في اليوم الأول أن نرى أنه يجب علينا عدم البيع لها… رفضنا البيع إلى 90 دولة – 90 دولة جاءت وطلبت، و قلنا لا. بعنا إلى 40 دولة ربما”.
ووصف حوليو الانتقادات الموجهة للشركة لقيامها ببيع “بيغاسوس” إلى بلدان غير ديمقراطية بأنها “منافقة”، مقارنا تكنولوجيا المراقبة بأنظمة الأسلحة العسكرية.

وقال: “لا يوجد هناك بلد بعنا له [بيغاسوس]، ولا بلد… لم تقم الولايات المتحدة بالبيع له، أو لا تبيع له إسرائيل. لذلك من النفاق بعض الشيء أن نقول أنه من المقبول بيع طائرات F35 ودبابات وطائرات مسيرة، لكن ليس من المقبول بيع أداة تجمع المعلومات الاستخبارية”.

وأضاف: “إذا رأينا أنه يتم إساءة استخدام البرنامج، أو حتى نشتبه بأنه يتم إساءة استخدامه، فإننا نقوم بفصل النظام”، مدعيا أن هذا حدث سبع مرات على مر السنين.
وانتقد حوليو بشدة قرار الولايات المتحدة مؤخرا إدراج مجموعة NSO وشركة إسرائيلية أخرى على القائمة السوداء لتورطهما المزعوم في أنشطة إلكترونية خبيثة.

قائلا: “لقد ساعدت تقنيتنا على مر السنين المصالح والأمن القومي للولايات المتحدة إلى حد ما. أعتقد أن حقيقة أن شركة مثل NSO مدرجة على [قائمة سوداء بالولايات المتحدة] هو أمر مثير للغضب. أنا متأكد من أننا سنشطب من تلك القائمة. ليس لدي شك”.

ونفى حوليو استخدام “بيغاسوس” لاختراق هاتف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وسياسيين آخرين، وهي مزاعم أدت إلى موجة من المراسلات المتوترة بين مسؤولين فرنسيين وإسرائيليين العام الماضي.

وقال حوليو: “لم يخترق أحد هاتف الرئيس الفرنسي أو برلمانيين فرنسيين، لقد تم إثبات ذلك والتحقق منه. إن قضية ماكرون وأعضاء البرلمان الفرنسي غير صحيحة”.

كما نفى أي صلة بين برامج مجموعة NSO ومقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول.
وقال: “لم تكن لأدواتنا وتقنيتنا علاقة بأي شكل من الأشكال بجريمة القتل أو بخاشقجي أو بالأشخاص من حوله. أعلم أنه زُعم حدوث ذلك، وأنا أقول لكم، هذا محض كذب”.

يوم الجمعة، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اتصل مباشرة برئيس الوزراء آنذاك بنيامين نتنياهو للحصول على تجديد رخصة المملكة منتهية الصلاحية لبرنامج “بيغاسوس”، مقابل فتح مجالها الجوي أمام الرحلات الجوية الإسرائيلية. رفضت وزارة الدفاع الإسرائيلية في البداية تجديد الترخيص، مشيرة إلى إساءة استخدام المملكة لبرنامج التجسس، في إشارة على ما يبدو إلى قضية خاشقجي، الذي ورد أنه تم تعقبه بواسطة “بيغاسوس” في الفترة التي سبقت مقتله في عام 2018.

وأضاف حوليو: “لقد أصبح إلقاء اللوم في أي شيء يحدث على NSO بمثابة هواية وطنية. نسبة كبيرة من التقارير ببساطة غير صحيحة، ومتحيّزة، وهي بالتأكيد تثير غضبي أحيانا وأحيانا محبطة. لكن في النهاية نحن نعرف الحقيقة”.

وقال: “لا يوجد أكثر من 200 هدف لبيغاسوس في وقت واحد. 200 هدف. هذه هي القصة كلها”.

ولدى سؤاله عما إذا كانت إسرائيل قد استخدمت NSO لبيع بيغاسوس لدول أخرى في المنطقة، قال: “لا أعرف. اسأل دولة إسرائيل “.

ونفى حوليو السفر حول العالم مع رئيس الموساد السابق يوسي كوهين، كما زعمت تقارير في السابق. عندما سئل عما إذا كان كوهين قد طلب منه بيع “بيغاسوس” لبعض الكيانات، ابتسم ولم يجب.

ولدى سؤاله عما إذا كانت مجموعة NSO قد ارتكبت أخطاء منذ إنشائها، قال حوليو: “على مدار 12 عاما، من المستحيل عدم ارتكاب الأخطاء التي تتعلم منها”.
ووفقا للشبكة، فقد أقرت مصادر مقربة من الشركة بأن جهات فاعلة في الحكومة الإسرائيلية قد عرضت بالفعل “بيغاسوس” على أنظمة استبدادية في الشرق الأوسط، مقابل علاقات دافئة أو اتفاقيات سلام.

لم يعلق كوهين على الأمر، وصرح مكتب نتنياهو يوم الجمعة، “الادعاء بأن رئيس الوزراء (آنذاك) نتنياهو تحدث إلى قادة أجانب وعرض عليهم هذه الأنظمة مقابل إنجاز سياسي أو إنجاز آخر هو محض كذب”.

سُئل حوليو أيضا عن التقارير الأخيرة التي أثارت عاصفة من الجدل في إسرائيل، والتي أفادت بأن الشرطة الإسرائيلية استخدمت بيغاسوس للتجسس على مواطنين، بما في ذلك متظاهرين مناهضين لنتنياهو وإسرائيليين غير مشتبه في ارتكابهم أي جرائم. ونفت الشرطة استهداف المتظاهرين، لكنها لم تنكر استخدام البرنامج في بعض الحالات، بينما حرصت على أن يكون أي استخدام للبرنامج قانونيا وتحت إشراف المحكمة.

وقال حوليو: “كمواطن، إذا كانت الأشياء المكتوبة صحيحة، فهذا يقلقني شخصيا. لكن كمواطن، أقول لك إنني اخترت تصديق النائب العام ووزير الأمن الداخلي والمفوض العام للشرطة الذين يقولون مرارا أن هذه الأشياء لم تحدث قط”.

وفتح النائب العام مؤخرا تحقيقا في المزاعم، لكنه قال أنه لا توجد لديه أدلة في الوقت الحالي تشير إلى أن الشرطة تصرفت بشكل خاطئ.

وقال حوليو أيضا أنه “مدمج” في بيغاسوس ما يمنع استخدامه في الهواتف المحمولة الإسرائيلية.
ول قضية الدعوى التي رفعتها شركة “آبل” ضد NSO، والمشاكل التي تواجهها الشركة مع عمالقة تكنولوجيا آخرين، قال حوليو: “هناك بعض النفاق. هؤلاء العمالقة، فيسبوك وغوغل وآبل وأشباههم، هم من يسمحون بالتشفير من طرف إلى طرف”، وجادل بأن هذا يخلق صعوبة حقيقية لإنفاذ القانون في جميع أنحاء العالم في محاولة لوقف الجرائم الخطيرة.

“من ناحية أخرى، لديك الحالات القصوى للإرهابيين والمجرمين الذين يجب القبض عليهم في النهاية. هناك تعارض بين الحق في الخصوصية، وهو حق في غاية الأهمية، والحق في الأمن القومي، وهو حق في غاية الأهمية أيضا. وهذا هو بالضبط موضع الجدال”.

وتابع قائلا: “بصفتك أبا، هل تريد حقا، لا سمح الله، أن يتحرش شخص ما بابنتك عبر الإنترنت، أو لا سمح الله أن يتحرش بها بالفعل… تريدها أن تكون قادرة على السفر بأمان في الحافلة. تريد أدوات مثل هذه. كفى نفاقا”.

وقالت الشبكة إن لدى NSO بالفعل تكنولوجيا تذهب إلى أبعد من بيغاسوس – وهي تقنية لا تجمع معلومات الجهاز فحسب، بل تحللها أيضا. وقال التقرير إنه في غضون ثوان، يمكن للبرنامج تحديد شبكة الاتصالات بدقة.

وأوضح ليعوز ميخائيلسون من NSO، نائب رئيس تحليل خط الإنتاج، أنه إذا تغيرت “أنماط” الاتصال، مثل مكالمات أقصر أو أطول بين شخصين في تواصل معتاد – فهذا يدل على “حدوث شيء ما”.
كما تم منح القناة 12 إمكانية التحدث مع ثلاثة من موظفي الشركة البالغ عددهم 600. وردا على سؤال عما إذا كانوا محرجين من العمل في الشركة بسبب سمعتها السيئة، قال أحد الموظفين، “بالتأكيد لا … نتجول بقمصان تحمل شعار الشركة”، وأعرب عن “الفخر” بعمله في الشركة.

وأقر ميخائيلسون بأنه “لم يكن من السهل أن تكون موظفا في NSO في العام الماضي” ، لكنه أضاف أنه ما كان ليكون هناك إذا كان يعتقد أن الشركة لا تعمل بشكل شرعي.

وشهدت الأشهر الأخيرة مغادرة اثنين من كبار المسؤولين في NSO للشركة، بما في ذلك رئيسها، آشر ليفي، على الرغم من أن ليفي أصر على أن رحيله كان مخططا له منذ أشهر ولم يكن له صلة بالاضطرابات الأخيرة.

قال حوليو أنه أسس الشركة مع اثنين من أصدقائه، لتقديم الدعم الفني للهواتف عن بُعد في البداية. في وقت لاحق فقط أدرك الثلاثة أن تقنيتهم يمكن استخدامها لأغراض استخباراتية.

عندما سئل عما كان سيقوله، قبل 12 عاما، لو قيل له إن اسم الشركة سيكون معروفا فجأة في جميع أنحاء العالم، قال حوليو: “كنت سأقول إنك مجنون”.

لكنه أضاف: “طالما لا يوجد حل آخر للجريمة والإرهاب، فلن يكون لهذه التقنيات تاريخ انتهاء صلاحية”.

وقال: “أنا هنا لأبقى. نحن NSO هنا لنبقى”.

معاريف بريس htpps://maarifpress.Com

 

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads