مر اليوم الأول للبرلمانيين ممثلي البرلمانات الوطنية الأعضاء في الجمعية البرلمانية الأورومتوسطية التي احتضن دورتها الثامنة البرلمان المغربي بغرفتيه في جو مسؤول للعمل التشريعي حيث انكبت أشغال اللجن على تقديم تقاريرها ،وملخصات التعديلات التي تقدمت بها.
وقد شهدت لجنة السياسة والأمن وحقوق الإنسان التي احتضنتها القاعة 6 بمجلس المستشارين والتي يرأسها الدكتور ستيفان شيناش ،وهي اللجنة التي تضم كل من تونس ،والمغرب ،والأردن ،وفلسطين إضافة طبعا الى دول البحر الأبيض المتوسط ودول أوروبية وطبعا حضور ممثل دولة إسرائيل دافيد سارنكا الذي أجرينا معه حوارا صحفيا تطرق فيه إلى مجمل القضايا الأمنية ،والسياسية بمنطقة البحر الأبيض المتوسط و الذي تابع أشغال اللجنة بعد اعتذار ممثل الكنيست بالبريد اليكتروني.
وكما هو معلوم توزعت أشغال اللجن على قطاعات ذات الأولوية و هي كالآتي
لجنة الشؤون السياسية والأمن وحقوق الإنسان
لجنة الاقتصاد والمالية والشؤون الاجتماعية والتعليم
لجنة تحسين جودة الحياة والتبادلات بين المجتمعات المدنية والثقافية
لجنة حقوق المرأة
لجنة الطاقة والبيئة والمياه
في سياق ذلك أكد رئيس لجنة السياسات والأمن وحقوق الإنسان الدكتور ستيفان شيناش أنه ليس من الممكن أن نترك لأولادنا كرة أرضية مليئة بالنفايات ،داعيا أعضاء اللجنة بضرورة دعم الجهود التي تقوم بها رئاسة اللجنة لتمكينها من طرح مقترحاتها على المنتدى العالمي للماء لقوله نحن أقوياء بما يكفي ،ويمكننا أن يضيف أن “نركل”إلى غاية اسماع صوتنا وقبول مقترحاتنا ،لأننا نبحث عن حلول إنسانية وكيف يمكننا استعمال الماء المستعمل مرتين أو أكثر.
ورحب بممثل فلاندا التي حضرت لأول مرة لاجتماع الجمعية البرلمانية ،ورحب بحضور كامون معز أول نائب رئيس المجلس الوطني التونسي ،وقدم لبوعياش هدية من الرئيس عقب عليه بالقول “انك تدعوني إلى البكاء سيدي الرئيس”.
وأضاف أن المستقبل يتطلب استعمل الطاقة المتجددة ،والاشتغال ببرنامج الهندسة البيئية النظيفة ،وخلال هده السنة يقول رئيس اللجنة قمنا بالعديد من المبادرات ،ونظمنا ندوات حول الماء،وأضاف بالقول إننا نشتغل في العديد من الميادين .
وأوضح أن غرب الأردن تضيع منه مياه كثيرة نظرا لتلوثها مما يتطلب معالجة هذا الأمر في أسرع وقت ،والتفكير بالعمل بالطاقات المتجددة،وهي قوة هذه اللجنة التي تؤمن أن المستقبل للطاقات المتجددة وليس بالطاقة النووية.
أما مايوس عضو اللجنة أشار بالقول أن دول البحر الأبيض المتوسط لها قدرات بالنسبة للطاقات الحيوية ،وهناك فوائد كثيرة للتعاون فيما بينها ،واستشراقات ،وهنا يضيف مايوس “الكتلة الحيوية “موضحا في أية ظروف يمكن استعمال الطاقات المتجددة في دول البحر الأبيض المتوسط ،وكيف يمكن تحديد الأهداف ،لأنه يقول مايوس هناك فرق ما بين هاته الدول وتلك ،والكتلة الحيوية ،والظروف الاقتصادية ،الثقافية ،والاجتماعية ،معناه هناك فوارق مما يصعب عليه إصدار توصية واحدة في هذا الإطار لدول البحر الأبيض المتوسط.
في سياق دلك أوضح مايوس إلى مخاطر النفايات ،والتلوث البيئي متسائلا كيف يمكن استعمال الكتل الحيوية من الناحية الاجتماعية ،والاقتصادية،وكيف يمكن استغلال المهارات المتاحة والمتوفرة لدول المتوسط ،وهو ما يتطلب توسيع البحث العلمي ،وهو ما كان ناجحا في دول أخرى ،مما يتطلب خلق شراكة بين القطاع الخاص والعام ،لبلوغ الأهداف على المدى المتوسط والبعيد لأن النفايات تتولد عن الزراعة والفلاحة.
وللحد من مخاطر النفايات ومعالجة المشاكل لا بد من رفع المستوى ،ورسم مخطط وطني ل”كتل حيوية”أقصاها دجنبر 2015 لتكون هده الكتل مصدرا على المدى البعيد.
كما أوضح أن دول البحر الأبيض المتوسط يجب عليها أن تضمن الاكتفاء الذاتي لمواطنيها .
أما الدكتور بوعياش أوضح أن الفضل يعود إلى أستونيا الدولة التي أخذت المبادرة تحت شعار “دعونا نفعلها ،أو نفعله”حيث قام الشباب بجمع أطنان من النفايات ،ويضيف “بوعياش”أنه يمكننا أن نفعل جميعا ذلك ،والمثير أن من قام بهذه المبادرة شباب وليس منظمة حكومية أو غير حكومية …وجمعوا ما قدره 50 ألف طن مما يؤكد أنه النفايات شيء مخيف على الحيوانات والبشر.
ووضعت في هذا الإطار كل من إسرائيل وفلسطين ،وأوروبا ،والنامسا تقريرا حول ايجابيات مبادرة “اتركونا نفعل” وهي الفكرة التي انطلقت من أستونيا.
أما ممثلة اسبانيا أكدت أنه لا بد من تبني توصية وهي مسألة حساسة ،ومهمة جدا في اسبانيا مثل أننا نتكلم عن تحويل مسار بعض الأنهار ،في الوقت التي توجد مناطق من دون أنهار ،والخطير أنها تتوفر على ملاعب الغولف ،والحق في استعمال الماء ،هو حق من حقوق الإنسان،ولا أدري ماذا سيكون وضعية السكان غير متوفرين على الماء.
أما ممثل دولة تونس أوضح ان الدستور التونسي المرتقب والدي ينتظره الشعب التونسي سطر دستوريا حق المواطن التونسي في الماء.
ملحوظة :نص اللقاء الصحفي مع ممثل دولة إسرائيل دافيد سارانغا سننشره في وقت لا حق لانه سيكون بالترجمة العربية.
معاريف بريس
فتح الله الرفاعي
www.maarifpress.com