في خطوة غير مسبوقة ،مثل لعب أطفال رفعت نائبات برلمانيات لافتات بقاعة الجلسات العمومية بمجلس النواب الغرفة الأولى حيث كان يلقي رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران برنامجه الحكومي .
اللافتات لم تكن لها وقع بقدرما الصورة التي سوف يستغلها بعض الإعلاميين من دون طرح أسباب وخلفيات هذا التصرف غير حضاري ،والذي يمس صلب ،وعمق المؤسسة التشريعية التي من المفترض أنها تعبر عن صوت الشعب.
وطبيعيا أن الجهل يعيق التطور والديمقراطية خاصة لما يتعلق الأمر بأشغال البرلمان ،والآليات،لأن البرلمانيات اللواتي قمن بهذه الخطوة المحتشمة هي صورة تضر بالمرأة ،وبصورة المرأة البرلمانية ،والمرأة ككل خاصة ،وأن البرلمانيين أي المشرعين لهم كافة الصلاحية في تناول أي موضوع في جلسة عامة مغلقة داخل اللجن مع الحكومات وبالبرلمانات الوطنية مما يجعل رفع لافتة داخل البرلمان مجرد مزايدة ،وتهريج سياسي ،لأنه لايساعد على تربية التنشئة،ولا يساعد على ضبط تصرفات المحتجين بالشارع ،لأنها صورة غير معقولة ،وغير مقبولة إطلاقا أن يعتصم نائب أو نائبة بداخل البرلمان ،وبالمثل أن يرفع أحد لافتة وإلا سنكون أمام دولة غير حضارية ،وأنها تقمع مشرعيها مما يدفعهم إلى رفع لا فتات كأننا في الشارع العام وليس داخل المؤسسة التشريعية التي يجب على الرئاسة توجيه تنبيه للبرلمانيين في هذا الاتجاه.
ومن جهة أخرى وكما سبق أن أشرنا حزب العدالة والتنمية الوحيد في الحكومة الذي طبق المساواة في أول خطوة له في تدبير الشأن الحكومي وعين بسيمة الحقاوي لمنصب وزاري،في حين نجد حزب الاستقلال الذي له باع طويل في عالم المناورة السياسية وله من الأطر نسائية ما يكفي تعيينهم لم يفعل وفضل التمثيلية الذكورية،وبالمثل حزب نبيل بنعبد الله الذي فضل الرجال على المرأة وبذلك خسارة تمثيلية المرأة في الحكومة مردها إقصاء الأحزاب المتحالفة مع حزب العدالة والتنمية الغير معني اطلاقا بتوجيه الأحزاب المتحالفة أو الدخول في شؤونها الداخلية…”واش فهمتوا آ لعيالات المؤامرة فين كاينا”
معاريف بريس
أبو ميسون
www.maarifpress.com