مازال محمد جلال السعيد رئيس مجلس النواب لولايتين ورئيسا لمجلس المستشارين في عهد ولي نعمته قبل اقالته الراحل وزير الداخلية ادريس البصري يتحدث بلغة الطين .
محمد جلال السعيد بطول قامته ،وبنيته النشيطة لم نسمع له صوتا الا في الجلسات العمومية التي يعقدها البرلمان في جلساته العادية ،أما اليوم يريد أن يصدح صوته من خلال ابداعاته في القانون ،والكتب التي يقوم باصدرها ،وهو بالطبع اختصاصه ،لكن كنا نتمنى أن يكون أمينا للتاريخ حيث التقاه موقع “معاريف بريس” وهو يركن سيارته بالقرب من مجلس المستشارين ،وتقدمنا للسلام عليه مثلما تقدم بعض موظفي للسلام عليه في جو يوحي بيعته رئيسا ،علما أنهم الآن في حكم الرئيس بيد الله الذي أنعم على البعض بمناصب من دون اختصاصات قد يؤدي فاتورتها محاسب البرلمان الذي غابت عنه مراسلة المجلس الدستوري الذي يقر أن لا تتصرف الادارة السياسية لمجلس المستشارين في أي هياكل جديدة للمجلس ،ولا تعويض مستشار مات أو أمناء سجنوا في ملفات فساد ،بحكم أن المجلس له مسؤولية تصريف الأعمال لا غير ،وهذا التجاوز فتح باب الريع المؤسساتي المنظم وغير المنظم بمجلس المستشارين .
لنعود الى موضوعنا “جلال السعيد” الذي بدى كالطفل “الفرحان” بانجازاته العظيمة ،حيث قال منشرحا نحمد الله أن الجهة أنصفتنا وجعلت اقليم خريبكة ضمن جهة تادلة أزيلال ،مضيفا بالدارجة “ايخ من سطات وبرشيد” ،وهو الأمر الذي يجعلنا نصحح له أمرا ،ونذكره بمايلي :
لماذا آسي جلال السعيد ،عند اقالة ادريس البصري من مهامه ،وكنتم حينها على أبواب انطلاق أشغال الجلسة العمومية لمجلس النواب على الساعة الثانية والنصف ،سمعتم الخبر ،وقصدتم مقصف البرلمان ،وطلبتم “الحامض ” ووضعتموه في أذنيكم ،وكان حينها المقصف به نوابا وبرلمانيين يتابعون نشرة الأخبار ،حين استقبل جلالة الملك ادريس البصري وأقاله من مهامه ..فهل لا تتذكرون “الطانسيون اللي طاح” أم أن اليوم من السهل محو الماضي ،والقول الحمد لله “اللي خرج سربيسنا على خير”…وتلكم الأيام نداولها بين الناس .
معاريف بريس
متتبع
www.maarifpress.com