الجزائر ،وايران سمن على عسل في الشهور الأخيرة،فمن الزيارة الرسمية لأحمد نجاد رئيس الجمهورية الايرانية ،الى زيارات رسمية ،وغير رسمية لا تقل أهمية مابين مسؤولين ايرانيين،وجزائريين.
لكن ما هي خلفيات هده الزيارات ،ولمادا أتت في هده الظروف التي تشهد فيه دول عربية احتجاجات الشعوب ،ايران لا تملك القدرة على مواجهة الشعب الايراني العلماني ،ولدلك تحاول نقل مشاكلها الى الدول الشرق أوسطية ،مستعملة السلاح النووي ،كورقة ضغط على الامريكيين ،والاسرائيليين ،والآن بعد نجاحها انتقلت الى تطبيق استراتيجيتها في منطقة دول اتحاد المتوسط،مستغلة الجزائر المحترفة في مجال التسلح في المنطقة.
الاستراتيجية الحربية الايرانية الجزائرية تسير ،في اتجاه افشال أي مسلسل سلام بين الفلسطينيين ،والاسرائيليين ،وبالتالي خلق محور الشر لاسرائيل عبر امتلاك ايران النووي في الشرق الأوسط ،وتحويل الجزائر الى خزان للنووي الايراني هدفه التحكم في منطقة دول المتوسط ،وخاصة تطويع اسرائيل على التغاضي عن ايران ونعتها أنها تهدد أمن السلام العالمي.
الآن ما يشكل خطرا ،هو أن تتحول الجزائر الى مالكة للسلاح النووي،مما قد يجعلها تشجع الارهاب في بلاد مايطلح عليه بالقاعدة في بلاد المغرب الاسلامي،اضافة الى امكانية تحويلها شواطئ البحر الابيض المتوسط الى ما يشبه شواطئ الصومال ،وايثيوبيا حيث عملية قرصنة البواخر نشطة بها،وهو ما يشكل خطرا على الاقتصاد بالمنطقة.
فهل ،التهديد الايراني الجزائري ينحصر فقط في دول الجوار أم أنه سيشمل تهديدا لأوروبا ككل ،والا كيف نفسر أن ايران تدارست امكانية تطوير،وتكوين علماء متخصصين في هدا المجال،بالجزائر.