،قد يكون سببه الرأي الوحيد أي اللاعب الوحيد ،والنتيجة هي ما نعيشها حاليا في الأوطان العربية ،حيث يتضح أن أسلوب اللااحترام هو سيد الموقف الأمريكي،الأوروبي للشعوب العربية،التي تؤدي ثمن المفاوضات السرية ،وغير السرية،حتى وان كنا نتفهم أن التغيير ضرورة حتمية ،لكن لا بخلق الفتنة،وخلق حرب شبه أهلية يختلط فيها الحابل ،بالنابل،والهدف يبقى طبعا صناعة حكومات موالية للغرب أكثر منها خدمة شعوبها ،والعراق نموذج لمجريات الأحداث.
إن الثروة ،والمال ليس لهما أوطان ،كما أن الثروة البشرية تبقى مجرد بضاعة تستهلك حسب التوقيت السياسي،الذي يعني العرب أكثر منه يعني المعنيين في الأمر في الأوطان ما اصطلح عليها العربية ،والإسلامية،وبذلك تضيع العلاقات كما تضيع كل ما من شأنه تطوير ،وتقديم هذه الدول التي رغم علة أنظمتها استطاعت تطوير اقتصادها،في انتظار تأهيل شعوبها لمسايرة العولمة التي أصابت الأنظمة العربية كسلاح بيولوجي يهدد أي نظام غير مؤهل لانضباط ما يريده الغرب كالاستثمارات ،وتقديم تنازلات ،وبيع الأرض،انه استعمار منظم دوليا،لن تشهد من خلاله الشعوب بأنظمتها ،أو غير أنظمتها الرخاء،بقدرما يخلق أنظمة على مقاس الغرب في التسيير ،والتدبير،وهو خطأ استراتيجي قد يكون ارتكبته الأنظمة التي تعرضت للإبادة الكيماوية”العولمة” بعدما لم تصغ إلى الضغط لأجل إنعاش السوق الأوروبي ،والأمريكي الذي شهد انتكاسة في البورصة العالمية ،مالبث أن تحول إلى حرب اقتصادية تخدم أجندة عالمية قد تكون لاعربية،ولا افريقية،بما فيها شرق أوسطية ،وهي فاتورة تؤديها دول عربية ،وإسلامية والسبب إقصائها لشعوبها ،وعدم انخراطه في ما يمكن أن يؤدي للحوار بدون انغلاق،وفي كل الحالات إنها نقطة البداية لإيجاد الخلل،وهو “تحصيل حاصل”.
فهل نفكر في البناء ،أم ننتظر مطرقة تكسرحضارة ..حضارة الشعوب التي تنشد السلام مع أنظمتها ،وغير أنظمتها..فلا تونس جديدة ،ولا مصر جديدة ،ولا يمن جديدة ..بل كل ما هناك فاتورة مفتوحة يؤدي ثمنها الشعب العربي الصامد لغضب الطبيعة..
after header mobile
after header mobile
تعليقات الزوار
footer ads