معاريف بريس – أخبار وطنية
الشعوب في المحيط الجهوي الاقليمي والدولي لم تعد معنية بالانتخابات؛ لأنها فقدت طعمها؛ ولم تعد الأحزاب قادرة على تأطير الجماهير الشعبية؛ بعد ان تحول المال الى غاية وليس وسيلة؛ لبناء الحضارة الحديثة؛ وبناء الديمقراطية؛ لغاية بناء الإنسان الذي يدافع عن مكتسبات وطنه.
بالمغرب خصوصا؛ كشفت الانتخابات التشريعية الجزئية بدائرة يعقوب المنصور؛ خطرا ما يهدد البلاد؛ على المستويين الأفقي والعمودي؛ أكدته مشاركة 6.6 في المأة في صناديق الاقتراع ؛ وهي مشاركة باهتة أفرزت نتيجة ضبابية؛ لم تبلغ الى مستوى حتى فتح الأحزاب نقاش عمومي حولها؛ وفضلت قياداتها الدخول في مسار السب؛ والقذف وتبادل الاتهامات؛ من دون نتيجة تقييم ضعف كافة الأحزاب؛ في العمق والجوهر؛ والنتيجة مهما كانت تبقى ضعيفة جدا؛ ترفع المزيد من مقاطعة الانتخابات؛ بعد ان اقتنع الشعب ؛ ما الفائدة من انتخابات تظل حبيسة …مشى المقعد جاء المقعد.
للتوضيح؛ بين فوز الحمامة البيضاء؛ وخسارة الحمامة الواشمة بالوردة؛ النقطة هاته وحدها بحاجة الى تحليل عميق لمعرفة دور الاحزاب في بلقنة المشهد السياسي؛ وصعوبة إيجاد المرشح الحزبي دي تأطير سياسي؛ يحمل مشروعا لدعم النهج الديمقراطي لتحقيق نتيجة الانتخابات الحرة النزيهة والديمقراطية.
المقعد كان حتما سيعود الى مرشح الحمامة البيضاء؛ لان الكاتب الاول للاتحاد الاشتراكي حسم في امر ممارسة السياسة؛ وأصبح منذ عهد إلياس العمار أمينا عاما لحزب الاصالة والمعاصرة؛ باع اتحاديي طنجة بأغلبهم؛ واغلق مكتب او الفرع الجهوي ولم يقدم أي مرشحا؛ وأصبحت وجوها قيادية من رجال ونساء الانحاد الاشتراكي؛ ينتشون فرحة المبيت بفنادق طنجة؛ ومصاريف الرحلات كانت على حساب الياس العمري؛ الأول من وجد الاتحاد الاشتراكي مجرد بضاعة قابلة للاستهلاك؛ مما جعل الاصالة والمعاصرة في عهده كأمينا عاما يحصل على المرتبة الاولى في الاستحقاقات البرلمانية و الجماعية؛ تؤكدها فوز شقيقه بعمودية طنجة؛ ونتحفظ على ذكر أسماء اتحاديين واتحاديات دعموا بيع الاتحاد الاشتراكي بطنجة.
وكذلك؛ بالنسبة للمقعد البرلماني بدائرة المحيط الذي فاز فيه مرشح التجمع الوطني للاحرار؛ بشعار الحمامة البيضاء؛ فيما مرشح الحمامة الموشومة بالوردة؛ ترشيحها ذكاء سياسي للكاتب الاول للاتحاد الاشتراكي الاستاذ ادريس لشكر؛ الذي الى غاية اعلان وزارة الداخلية تاريخ تنظيم الانتخابات التشريعية الجزئية يوم 12 شتنبر؛ لم يجد اي إطار اتحادي بالحزب او شبيبة الحزب سوى ابن التورانتي التجمعي؛ الذي قد يكون أبرم معه صفقة لارضاء عزيز أخنوش ؛ لجعله مجرد رقم في معادلة قائمة مترشحي الحزب وليس للفوز بالمقعد برلماني بدائرة يعقوب المنصور.
وهي الدائرة التي شهدت مقاطعة كبيرة للهيأة الناخبة؛ وهو ما سيجعل تكلفتها في الاستحقاقات المقبلة لسنة2026؛ على الأحزاب السياسية تقيلة؛ لن يسمع فيها سوى صوت الشعب…اسكت…اسكت…
والسؤال الذي يبقى عالقا؛ هل يذهب المغرب لاجراء استفتاء انهاء العمل بنظام الانتخابات؟
.ملحوظة: في المرة القادمة سنناقش حزب الاستقلال
معاريف بريس Htpps://maarifpress.com