الصحافيون المغاربة ليسوا أبناء أبوعبيدة!
معاريف بريس – ٱراء ومواقف
تابعت باستغراب ما تنشره؛ وان صح التعبير ما تتناقله بعض وسائل الاعلام؛ حول زيارة عمل مرتقبة لوفد صحافي مغربي الى اسرائيل؛ وهي دعوة من أجل مهمة استطلاعية في عين المكان لما حدث في 7 أكتوبر الماضي؛ حيث اغتالت كتائب عزالدين القسام التابعة لحماس ما يعادل 1200 يهودي من مواطني اسرائيل.
دعوة الوفد الصحافي المغربي؛ فرصة للتعرف عن قرب ما الذي تحول من 7 أكتوبر الى اليوم في حياة مواطني
اسرائيل ؛ وكيف ضمدوا جراحهم مثلما وقع بغزة؛ ومواطني غزة.
الفارق في الدعوة التي قبلها صحافيين مغاربة ؛ لا تفارق المعادلة في حال كانت الدعوة وجهتها السلطة الفلسطينية؛ لان الامر سيكون عاديا؛ لكن وأنها اسرائيل؛ فالكل او البعض او القلة تريد ان تجعل من الصحافيين المغاربة أبناء أبوعبيدة او ما اصطلح عليه السنوار الذي انقذت حياته اسرائيل في عملية جراحية؛ حيث أخرجت من رأسه ورم عندما كان أسيرا لذيها…من أجل ان يعيش إنسانا…وليس إرهابيا.
الصحافيون ابناء هذا الوطن “المغرب”؛ الذي يسعى الى السلام والتعايش؛ مع كل الشعوب؛ وباقي الديانات بغض النظر عن اللون؛ او الجنس؛ ليسوا بأبي عبيدة.
الصحافي المهني؛ ليس ذلك الكائن؛ الجالس خلف ستار لا يتحرك؛ و ينقل املاءات؛ او يتصرف في مقالات وينسبها لنفسه؛ او يسطو عليها ليقدمها للقارئ كمادة اعلامية؛ غير قابلة للطعن؛ مع العلم ان دور الصحافيين المهنيين ان ينتقلوا الى مناطق التوثر لنقل الحقائق مثلا فلسطين ؛ واسرائيل وليبيا او السودان؛ او غيرها من الدول التي تعرف نزاعات؛ اما الضغط على الصحافيين المهنيين بعدم زيارة دول بينها اسرائيل فذلك يتنافى مع الحقوق الكونية؛ والاعلامية.
وختاما؛ أبوعبيدة لا يمثلنا؛ ومن يقول العكس عليه الذهاب لملاقاته؛ فذلك خير له من النباح ؛ ومحاولة رفض صحافيين مغاربة زيارة اسرائيل؛ فهو إقصاء ممنهج؛ لجعل الصحافيين مجرد راقنات؛ بدل صحافة مهنية استصقائية؛ واي موقف ضد الصحافيين الذين وجهت لهم الدعوة مرتبط بعملهم؛ وكفاءتهم في تغطية الاحداث؛ وما تبقى مجرد تفاصيل.
معاريف بريس Htpps://maarifpress.com