معاريف بريس – أخبار وطنية
في العلاقات الدولية؛ ليست العداوة؛ أساس انتزاع القوة او الضعف؛ وانما انتزاع الحق احترام السيادة للدول؛ واحترام مؤسستها الدستورية؛ واحترام ملوكها؛ و رؤسائها؛ وشعوبها.
وهو ؛ مايبرز قوة الدول في الدفاع عن سيادتها؛ في الحرب الاعلامية؛ وفي المواقف التي غالبا ما تكون عدائية مثل الخطاب الذي وجهه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون؛ للشعب المغربي؛ وكان للشعب ردا قاسيا؛ منددا بهذا السلوك الذي أثر سلبا على صورة فرنسا؛ في الوقت الذي كان عليه أن يصمت؛ ويعالج المشاكل العالقة بينه وبين المغرب بشكل حضاري؛ يؤسس لرؤية جديدة لتعامل الاليزيه مع المغرب ؛ ليس بنظرة الستينيات من القرن الماضي؛ بل نظرة ان مغرب الامس ليس مغرب اليوم؛ وان قراراته السيادية لن ولن يسمح لاي كان التدخل فيها؛ او توجيه املاءات ينبذها الشعب المغربي جملة وتفصيلا.
مناسبة هذا الكلام؛ هو تصريح وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا؛ لاحدى القنوات الاخبارية ان الرئيس الفرنسي سيزور المغرب؛ وهو ما كان موضوع تصريح مصدر حكومي مغربي؛ حول خرجتها أنه تصريح احادي الجانب؛ لم يتم التشاور بشأنه عبر القنوات الرسمية.
صحيح؛ هناك تصريح وزيرة الخارجية الفرنسية؛ ورد من مصدر حكومي رسمي مغربي؛ وفي المعادلات السياسية؛ يمكن القول ان هناك تعادل في الوقفين؛ قد ينقلب الى مشاورات رسمية فرنسية عبر القنوات الرسمية؛ في الوضوح لتقديم طلب رئيس الجمهورية الفرنسية السيد ايمانويل ماكرون للقاء جلالة الملك؛ وهي زيارة قد تكون تحمل رسالة قطعية الاعتراف بمغربية الصحراء؛ مثلما فعلت الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل؛ لبداية صفحة جديدة مع المغرب.
ولا نعتقد ان المغرب؛ في ضعف او قوة ايمانويل ماكرون يضيع هذه الفرصة التي يحاول الاعداء استمرار الازمة مع فرنسا.
المغرب؛ وفي معالجته زلزال الحوز؛ واحترام قراره السيادي قبوله طلب اربعة دول تقديم الاغاثة والمساعدات وهي الامارات العربية المتحدة؛ واسبانيا؛ وبريطانيا وقطر؛ لم تكن قط رفض باقي طلبات الدول استثناءا رفض طلب دولة الجوار؛ وهذا حق سيادي؛ لان الشعب يمقت الجزائر المستمرة في تعنتها؛ ودولة تعمل باسلوب العصابات؛ لا دولة مؤسسات.
الاختبار الذي نجح فيه المغرب؛ في الاغاثة والمساعدات؛ وانقاد الضحايا ودفن الجثة؛ وعودة الحياة الطبيعية لاهالي الحوز؛ كانت محور اشادة من الديبلوماسيين بالامم المتحدة والمانيا؛ ومنظمة الصحة العالمية؛ وبمختلف عواصم العالم؛ التي اقتنعت ان المغرب يعيش تحولات؛ وانه بلد قوي؛ وعلى الكل ان يغير رؤيته للمغرب؛ وان يتعامل معه في كفة باقي الدول المتقدمة؛ او الدول الصاعدة.
اذا؛ ان كان ايمانويل ماكرون خسر في محطات علاقاته مع المغرب؛ الان ربما أدرك ان تصوراته القبلية؛ كانت مجرد هوس؛ وحلم؛ ويريد ان ياتي برسالة الاعتراف التي على المغرب اضاعة هاته الفرصة.
وفي الساعات المقبلة سيتحول المصدران الحكوميان الرسميان المغربي والفرنسي؛ الى اعادة العمل بالخط ؛ وسيلتقي القائدين لاحياء سلام دائم باعتراف فرنسا بمغربية الصحراء؛ بعد حلحلة فرنسا الوضع؛ ولم يعد لها مخرجا الى باحترام سيادة المغرب كاملة.
أبو ميسون
معاريف بريس http://Htpps://maarifpress.com