معاريف بريس – أخبار وطنية
ليس صدفة هذا التزامن في التوقيت؛ الهجوم على المغرب؛ من طرف أفارقة مهاجرين غير نظاميين بمديونة بالدارالبيضاء؛ تزامنا مع انعقاد مؤتمر الكيان الوهمي ” البوليساريو” من 13 إلى 17 من الشهر الجاري؛ وانطلاق البطولة الافريقية للاعبين المحليين ” الشان”؛ والتي شهدت هجوم همجي على المغرب برعاية نظام الجياع لدولة الجوار.
ما حدث في الملعب الذي احتضن انطلاق بطولة الشان صادم؛ يبين انهزام؛ وضعف دولة الجوار؛ في تدبيرها أزمة صنعتها؛ لم تستطع التخلص منها خوفا من أن يستفيق الشارع الجزائري؛ من غفوته التي استمرت قرابة 40 سنة من الكذب؛ والمزاعم الخاطئة؛ واستهداف بلد جار ” المغرب” الذي حقق نهضة؛ وتقدم؛ ومشاريع تنموية؛ من دون توفره على بترول ولا غاز.
وضع حزين؛ وبئيس للجزائر؛ التي تستعمل كل الوسائل الإجرامية للانتقام من المغرب؛ بديبلوماسية تشرميل؛ وبالاتجار بالبشر؛ وهو الملف الخطير الذي يجب على المغرب بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي؛ الجلوس على الطاولة لإعادة التباحث فيه؛ لإيجاد صيغة وحلول موضوعية ؛ أكثر دقة؛ وحزما؛ في ضبط من المسؤول عن دعم الهجرة غير النظامية التي تهدد استقرار دول المغرب أولا باعتباره بوابة أوروبا؛ وأوروبا ثانية.
ومن هنا نلمس؛ أن الهجرة غير النظامية؛ التي تؤطرها ديبلوماسية الجزائر بليبيا؛ تصنع بها قنابل موقوتة قابلة للانفجار في أي لحظة؛ مثل ما انفجرت الأحداث القاتلة بمديونة بحر هذا الأسبوع؛ حيث ثم الاعتداء على ممتلكات عمومية؛ ورشق قوات الأمن العمومي؛ واعتراض سبيل المارة؛ والساكنة؛ والاعتداء عليهم؛ وتوقيف حركة السير والجولان بمنطقة تعرفة حركة ونشاط تجاريا؛ وهي القلب النابض للدارالبيضاء.
الأفعال الاجرامية المرتكبة؛ ليست بريئة بالكامل؛ اذا قمنا بتحليل دقيق؛ ورصين بين الهجوم على المغرب بالجزائر؛ وبمخيمات تندوف يوم 13 يناير؛ وتوقيت تلقي الاتصال الهاتفي بين أفارقة بمديونة؛ بأمر شبكات الاتجار بالبشر الجزائرية؛ سنلمس أن هنام عمل منظم يستهدف زعزعة أمن التراب المغربي من أفارقة مهاجرين غير نظاميين؛ مدسوسين بالمغرب بأمر المخابرات العسكرية الجزائرية؛ التي ترحلهم عبر الحدود الليبية؛ ثم التونسية؛ ومنها الى المغرب بوابة إفريقيا.
وهذا الحديث يساءل التمثيليات الديبلوماسية لايطاليا؛ وفرنسا؛ وكل السفارات الأوروبية المتواجدة بليبيا؛ والتي لم تعد توثق أحداث الهجرة ؛ او تغطية أحداث مهاجرين افارقة ؛ ونشاط شبكات الاتجار بالبشر؛ بهذه الرقعة من بوابة افريقيا؛ التي قد تكون فيها سفارة الجزائر بطرابلس؛ بمثابة مكتب لتدريب؛ وتوجيه؛ وتأطير شبكات الاتجار بالبشر التي ترعاها بالنيحر؛ وتشاد؛ والسودان؛ وايثيوبيا؛ والتي يكون البلد الضحية الأول للاستقبال ليبيا قبل نقلهم إلى إلى ايطاليا؛ والدول المغاربية ؛ ليرسو بهم المطاف بالمغرب؛ قبل إيجاد لهم منفذا لهجرة غير نظامية إلى أوروبا؛ من طرف شبكات الاتجار في البشر .
المغرب؛ لو كانت له الوسائل الكفيلة بتوقيف الهجرة النظامية؛ لكان البلد الأول الذي لا يوجد فيه مهاجرين غير نظاميين؛ حتى لوكان يتوفر على بيكاسوس للتجسس كما ادعى الأعداء؛ لكان الأول من حاصر شبكات الاتجار في البشر؛ وكان الاول قيامه بعمل استباقي أمني بمديونة؛ اللهم إن كان هذا الاختراع الاسرائيلي ” بيكاسوس” ؛ متؤامرا أيضا؛ او متواطئ مع شبكات الاتجار بالبشر.
نقول هذا لان جلالة الملك محمد السادس نصره الله ؛ أمر على مرحلتين تسوية اوضاع المهاجرين بالمغرب سنة 2016؛ وهي العملية التي كانت محط اشادة رؤساء دول افريقية. وهو ما ثم تثمينه في خطاب ملكي سامي بتاريخ 20 غشت 2016، بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، حيث قال جلالته: أن “المغرب يعد من بين أول دول الجنوب التي اعتمدت سياسة تضامنية حقيقية لاستقبال المهاجرين، من جنوب الصحراء، وفق مقاربة إنسانية مندمجة تصون حقوقهم وتحفظ كرامتهم”.”انتهى كلام جلالته.
أبو ميسون
معاريف بريس http://Htpps://maarifpres.com