معاريف بريس- المشهد البرلماني
الاحتيال السياسي على الصحافة بواسطة الجائزة البرلمانية ليس حلا لتبييض صورة مجلس النواب الذي رأسه الحبيب المالكي خلال الست سنوات من عمر الولاية التشريعية التي شهدت محطاتها شتى أنواع الفساد الاداري بشكله الافقي والعمودي كان بطلها الثلاثي المالكي ونجيب ومنير والذي يحتاج الامر الى فتح كافة الملفات التي تشوبها رائحة الفساد والصفقات الفاسدة ، والتي قد تكون حققت ارباحا ووسعت من قاعدة الثروة المالية الفاسدة لاصحابها.
واليوم مع اختتام الولاية التشريعية، ستكون الفاتورة ثقيلة على الاتحاد الاشتراكي الذي عمل كاتبه الاول السيد اديس لشكر على اصلاح صورة الحزب وجعله يحتفظ بذاكرته التاريخية في النضال، وفي تدبير الشأن العام والتشريعي.
للاسف اختار الحبيب المالكي في نهاية مساره السياسي ان يؤسس الفساد الاداري بالبرلمان، وكان له من الافضل ان يطلق اسم جائزة الصحافة البرلمانية، بدلا عنها جائزة ورقة بسطيلة حتى تكون الصورة واضحة لواحدة من عناصر الفساد في تدبير الشان الاداري والتشريعي بمجلس النواب.
كما كان له ان يفسر رفضه عدم تشكيل اللجنة 20 كما ينص على ذلك القانون الداخلي للمجلس لافتحاص مالية وادارة المجلس سنويا لكن آلوضع وخيانة الامانة الى ما يشبه حلب المال العمومي في ضرب لكل ما من شانه ان يطور العمل المؤسساتي للمجلس.
وفي غياب نزول المجلس الاعلى للحسابات، وفي غياب آلية لضبط التدبير والمراقبة والافتحاص لا بد لمن يهمهم الامر ان يستدركوا تطهير ادارة مجلس النواب، مع ربط المسؤولية بالمحاسبة، وتفعيل قرار تعيين كاتب عام محايد لاي هيأة سياسية ، لتحتفظ الادارة المغربية بحقها في التمثيلية مادامت ان الهيآت السياسية الممثلة بالبرلمان ممثلة في الادارة السياسية، والادارة وهو ما يشكل احدى ابرز مطالب الشعب للقضاء على الفساد بمجلس النواب.
معاريف بريس http://Htpps://maarifpress.com