صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

ضابط رفيع المستوى في الجيش :«داعش» لا يستهدفنا الآن

 

 

 

قال ضابط رفيع المستوى في الجيش الاسرائيلي في يوم الاربعاء إن تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) يحشد قوة اقتصادية غير عادية تُمكنه من أن يثبت اركان سيطرته في مناطق واسعة في سوريا والعراق، وأن ينشيء بذلك أحلافا مع قبائل ومنظمات في هذه المناطق. ويقول إنه في المنطقة التي يسيطر عليها التنظيم الآن نحوا من 60 حقل نفط فاعلا. ويُقدر الدخل اليومي من النفط من الحقول التي تسيطر عليها داعش بثلاثة ملايين دولار الى ستة. وينفق التنظيم على نشاطه، مع الايرادات النفطية من جباية فديات عن رهائن واعمال سطو وابتزاز.
وصادق الضابط على أن اسرائيل ستنقل الى الولايات المتحدة معلومات استخبارية تملكها عن نشاط المنظمة. وقال مع ذلك إن اسرائيل ليست في هذه المرحلة مستهدفة لداعش ولا تهمها. وأضاف قائلا إنه «يحسن أن تُتناول بجد» المنظمة المتطرفة. «فهم ليسوا الى زوال ويبدو الآن أنهم سيُخندقون استعدادا للهجوم الامريكي عليهم»، أضاف. ويُقدرون في الجيش أنه يحارب في صفوف المنظمة الآن نحو من 30 ألف نشيط وأن عددهم يزداد على الدوام لأن داعش تضم اليها منظمات اخرى تنضم اليها بسبب نجاحاتها العسكرية.
في شعبة الاستخبارات في الجيش الاسرائيلي يصفون دعاوى أن حماس استعدت مسبقا لحرب اسرائيل في اطار «حرب تموز» بأنها «قصة هاذية. فذلك لم يكن ولم يوجد بل هو اختلاق». وقال إن الاستخبارات العسكرية توقعت أنه قد يحدث تصعيد في القطاع بسبب استعدادات حماس لعملية ممكنة عن طريق نفق في كرم أبو سالم، وبسبب التوتر في الضفة إثر اختطاف الفتيان الاسرائيليين الثلاثة في غوش عصيون. وقال: «لسنا أبرياء من الاخطاء، لكننا بينا وعللنا فرض الى أين يفضي ذلك».
وقال الضابط رفيع المستوى جوابا عن سؤال عن رسالة رافضي الخدمة من الوحدة 8200 إن الرسالة لم تُضر قيد أنملة بعمل الوحدة الامني ولا بالروح المعنوية في الوحدة لكنها أساءت الى صورة اسرائيل. وقال إنه خدم 8 فقط من الـ 43 موقعا في وظائف شملت تنصتا على أحاديث في الميدان الفلسطيني، وزعم أن الموقعين على الرسالة، وكلهم من مؤدي الخدمة الاحتياطية، لم يتوجهوا لاستيضاح دعاواهم في داخل الوحدة قبل أن يرسلوا الرسالة ونشروها بواسطة وسائل الاعلام. وقال إن الوحدة تحرص على استيضاح اخلاقي لقضايا تتعلق باستعمال التنصت وجمع المعلومات الاستخبارية.
قبل اسبوع عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتماعا للبحث في مواجهة دخول محتمل لتنظيم الدولة الاسلامية الى اسرائيل والضفة الغربية. وتناول البحث في ضمن ما تناول وسائل قانونية وامنية ينبغي استعمالها على نشطاء من مؤيدي المنظمة من عرب اسرائيل ومن الفلسطينيين في الضفة.
قبل اسبوعين ونصف أعلن وزير الدفاع موشيه يعلون بأن الدولة الاسلامية هي اتحاد محظور. واعتمد القرار على تعريف التنظيم على هذا النحو على توصية جهاز الامن العام (الشباك). وورد أن الوزير اقتنع بأن «ذلك الامر مطلوب لحماية أمن الدولة وسلامة الجمهور، والنظام العام»، باعتبار ذلك جزءا من تعليلات يعلون التي تظهر في الأمر.
في الاسبوع الماضي خطب نتنياهو في مؤتمر مكافحة الارهاب في المركز متعدد المجالات هرتسليا، وقال إنه ينبغي الزيادة على الميزانية الامنية زيادة كبيرة بسبب تهديدات الارهاب وفي مقدمتها تنظيم الدولة الاسلامية. وقال نتنياهو كلامه ذاك ايضا وبين يديه التباحث في ميزانية الدولة لسنة 2015 الذي يجري في هذه الايام وطلب الجيش الاسرائيلي زيادة ميزانية الامن.
وعبر نتنياهو في خطبته عن دعم للحلف الدولي الذي يشكله رئيس الولايات المتحدة براك اوباما لمواجهة تنظيم الدولة الاسلامية، وقال: «تؤيد اسرائيل تأييدا كاملا دعوة الرئيس اوباما الى عمل دولي موحد لمواجهة تنظيم الدولة الاسلامية». وذكر رئيس الوزراء أن اسرائيل تسهم هي ايضا في الحلف الدولي الذي يتم انشاؤه. وأكد قائلا: «تفي اسرائيل بنصيبها في مكافحة تنظيم الدولة الاسلامية وبعض ذلك معلوم أكثر من أمور اخرى العلم بها أقل».

 

معاريف بريس

عن

عاموس هرئيل
هآرتس 18/9/2014

صحف عبرية

 

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads