صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

اعاقة الدولة…أم دولة الاعاقة؟

ما الدي بصمته الحركات الاحتجاجية في ساحة المملكة المغربية ؟

وما الدي حققته ؟

السؤال الثاني لم يحن الوقت الاجابة عليه ،أما بخصوص السؤال الأول يمكن القول أن درجة الاحتقان الشعبي تولدت عن الحقد ،والكراهية ،وكل التصرفات التي تتم بسوء نية انطلاقا من المقدم وصولا الى أكبر موظف الدولة، من دون الأخد بعين الاعتبار ما يتعلق بالتدبير الدي يتطلب الاحتكام الى العقل ،وتقديم البديل ،والمقترحات لأن الحراك أهم ما جاء به هو أن صوت الشعب فرض نفسه في غياب صوت الشعب الدي ينتخب ،ويفرز للأسف برلمان معوق،ومجالس محلية معوقة ،مكممة الأفواه التي لا تعترف الا باستهلاك ما يقدم لها من أطعمة ينجزها ممولي الحفلات الدين يساهمون في تعطيل المشهد السياسي بالمغرب عبر استغلال وقت عمل المنتخبين في الأكل ،و ما حدث ويحدث من احتجاجات هي ضريبة الجهل بالمسؤولية التي انخرط فيها السياسي ،والأمني،وهو ما تؤكده الملفات الطبية للمسؤولين المغاربة المصابين بالتخمة من كثرة الافراط في الأكل بالمجان ومن المال العام.

ان الوضع حقيقة شاد ،وما يجري في الشوارع العامة بالمدن ،والقرى هي ضريبة النخب ،والنخب التي عطلت مسار التطور الديمقراطي بأحاديثها ،وندواتها،واستغلالها السلط لتتحير على الشعب بمفاهيم لا تعكس الصورة الحقيقية لتدبير الشأن العام.

مند سنوات الأحزاب السياسية كانت تتمركز في الأماكن الآهلة بالسكان لتظل قريبة من مشاغل المواطنين ،أما اليوم مقرات في البرج العاجي ،ومؤتمرات يتم تهريبها الى الأماكن الخاصة ،والمحروسة كان الأمر يتعلق بسر من أسرار الدولة في حين أن الأحزاب بحاجة الى أطياف المجتمع ،والشعب لانه هو صانعها ،وصانع مجدها ،أو تراجعها عبر صناديق الاقتراع  التي تكبرها ،أو تحجم صورتها.

الأحزاب السياسية لم تستفد من نسبة المشاركة في الاستحقاقات التشريعية الماضية 37 %،ولم تقم بما كان يتطلب القيام به لانها انشغلت بالوهم بما فيها الأحزاب التاريخية التي انشغلت بشخص اسمه الياس العماري أليس دلك بمهزلة أصيب بها مسؤولين ،وانشغل بها الاعلام ،علما أن كل الدين انشغلوا بالتفاهات، يحصلون على تعويضات شهرية من المال العام مستشارون ،برلمانيون ،عمداء المدن ،أورؤساء جماعات محلية،ومنهم الوزراء كدلك…صورة قاتمة  أليس كدلك،في عصر يسير بسرعة فائقة وتحكمه التكنولوجيا المتطورة؟

ادا ،ان كانت هناك خيانة،فالشعب غير مسؤول عنها ،ولا الاعلام ،لأن من يتحملها هم من سرقوا ،ونهبوا المال العام ،ومازالوا يستفيدون من التغطية الأمنية ،وتغطية الدولة في الوقت الدي ينشغل القضاة بملفات السكر والسكر العلني ،وحرق الضوء الأحمر ،والفساد الجنسي الدي في الغالب لا يتم ضبطه في حالة تلبس ،بل فقط شاب يتجول مع صديقته في حديقة ،أو الوداية يتم جرجرتهم الى المحاكم دنبهم يبحثون عن التقار لكن هاهو ،وطز على الاتفاقية الدولية حقوق الانسان ، و أمور كثيرة لا تستحق معالجتها قضائيا بقدرما تتطلب اخضاع أصحابها على المصحات ،لأن أغلب مشاكلهم سببها الحكرة ،والشفرة التي يقوم بها مسؤولين تسطر أسمائهم مختلف التقارير منها تقارير المجلس الأعلى للحسابات،لكن لا تشملهم مسطرة القانون الجنائي لأن هؤلاء يطبق في حقهم الفصل الأول من القانون الجنائي الدي لا ينعم به الصحافيين  .

فهل تستمر الدولة في معاقبة الشعب ،وتحتفظ بحقها في تأمين سلامة المفسدين فيها؟

                                                                                                                                    فتح الله الرفاعي

 

معاريف بريس

www.maarifpress.com  

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads