صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

نعم لموازين ..لا للعبث

 

طرح مهرجان موازين نقاشا واسعا في أوساط النخب المغربية ،والعائلات ،وهو المهرجان الدين نال قسطا وافرا من الانتقادات لم تجد صداها لكي ننهي هدا السجال في المهرجانات المقبلة11و12و13 الى آخره ،وهو ما يجعل النقاش الدائر حول هدا المهرجان مستمر الى ما لا نهاية ،وفي غياب ارضاء كل الأطراف ،واثراء النقاش يبقى محط انتقادات على الرغم من الأسماء اللامعة عالميا التي تشارك في مهرجان موازين.

الاختلاف يقع حول شخص المستشار الملكي الماجدي رئيس جمعية مغرب الثقافات ،وهي الجمعية دات هدف تجاري ربحي بمعنى ،أن الجمعية لا يجب عليها الحصول على دعم من المال العام ،ومن مال الجماعات المحلية التي تشكو خصاصا،لكن لاعتبارات أن الرئيس له وضعية خاصة فجل المؤسسات تقدم للمهرجان الدعم المادي من دون شرط.

وهنا يقع الاختلاف الموضوعي ،ان مهرجان مغرب الثقافات الدي يمر في اطار تحولات عميقة ،لا بد من ايجاد له اطار في اطار اتفاقية ما بين الجمعية ومؤسسات حكومية كوزارة الثقافة ،أو خلق صندوق خاص لهدا المهرجان مع حث الجمعية عدم الاستفادة من المال المحلي ،وخاصة الجماعات المحلية التي هي مطالبة بتوظيف الميزانية التي تخصصها لمهرجان موازين في كهربة الأزقة ،وجمع الأزبال ،وترصيف الطرقات،وصباغة الجدران ،وكل ما من شأنه مرتبط بالعمل المحلي الدي يدخل في اطار مسؤوليات الجماعات المحلية .

أما ان أخدنا ما يوفره صندوق التجهيز الجماعي ،والقرض الفلاحي ،ومؤسسات أخرى فان الأمر حقا يطرح تساؤلات جوهرية ،خاصة ادا أخدنا بعين الاعتبار هامش الربح الدي تحصل عليه جمعية مغرب الثقافات والدي يدهب الى جيوب خاصة من دون التصريح ما جنته من ملايير خلال المهرجان ،اضافة أن المصاريف تحصل عليها الجمعية من مؤسسات عمومية ،وأخرى شبه عمومية ..وهو ما يفترض أن الجمعية كما يقول المثل الشعبي ٌتتبيع الريح في البراميل ُ

فهل نفكر في تطوير هدا المشروع الثقافي لمغرب الثقافات ،أم نترك للمتغيرات تفرض نفسها ،وسيأتي بها لا محالة الدستور الجديد المعدل ،والدي سيقطع مع ممارسات ،ليرسخ ثقافة المساءلة عبر توسيع صلاحيات المراقبة للبرلمان ،ولمؤسسة الوزير الأول…فلنترقب …ونعيش طقوس الفصل العاشر لمهرجان موازين من دون البحث عن عرقلته لأن الأهم هو تقديم اجتهادات لمواصلة هدا المشروع بدل العمل على اعدامه ،وهو ما تبحث عنه أطرافا قد يكون لها هدف سياسي غير متجانس مع العصر الحالي…

 

معاريف بريس

www.maarifpress.com

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads