صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

المجلس الوطني لحقوق الإنسان ينخرط في مشروع “إكزيت كزينوسيد”

ينظم المجلس الوطني لحقوق الإنسان ندوة صحفية للإعلان عن شراكته مع المنظمة غير الحكومية الأمريكية “ذو وورد ميموري فيلم بروجيكت” (WMFP) حول مشروع دولي للتحسيس بخطر كراهية الأجانب وجرائم الإبادة الجماعية.

وقد بادرت المنظمة الأمريكية، التي يترأسها الصحفي والمخرج مايكل كيرتلي، إلى بلورة مشروع “إكزيت كزينوسيد” (Exit Xénocide ) الرامي إلى مناهضة كراهية الأجانب وجرائم الإبادة الجماعية المرتكبة عبر العالم. ويحظى هذا المشروع برعاية السيد أداما دينغ، المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية، وبشراكة المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو- ومؤسسة وكالة المغرب العربي للأبناء.

ويهدف مشروع “إكزيت كزينوسيد”، ذو النطاق دولي، إلى إنجاز فيلم وثائقي مطول انطلاقا من آلاف الفيديوهات المنجزة من طرف مرتادي الأنترنت عبر العالم المهتمين بالموضوع (الذين يقومون بوضع الفيديوهات التي أبدعوها حول موضوع مناهضة كراهية البشر والإبادة الجماعية لتبث على أرضية معلوماتية على شبكة الأنترنت). ويمكن أن تكون هذه الفيديوهات شهادات أو إبداعات فنية ذاتية أو روبورتاجات موضوعاتية.

وستشكل هذه الندوة الصحفية مناسبة للسيد كيرتلي والسيد ادريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، لتقديم الشراكة بين المؤسستين والتي ترمي إلى جعل المغرب أحد نقط الارتكاز الأساسية لمشروع “إكزيت كزينوسيد”، وكذا توجيه نداء للشباب المغربي للمشاركة بكثافة في هذه المبادرة النبيلة والإنسانية.

وبالنسبة للسيد عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو- فإن المنظمة ستساهم في إشعاع (ذي وورد ميموري فيلم بروجيكت)  في العام الإسلامي ولدى كبريات المؤسسات الدولية، كما ستواكب الإسيسكو أنشطة المشروع على المدى البعيد.

أما السيد مايكل كيرتلي، فسيتحدث خلال الندوة عن “أهمية انطلاق تعبئة عالمية كبرى للوقاية من جرائم الإبادة الجماعية من بلد ينتمي إلى دول الجنوب، لا سيما أنها تنطلق من بلد ينتمي إلى فضاءات مختلفة : إفريقيا والعالم العربي الإسلامي “

ويقول السيد كيرتلي في هذا الصدد “إن منظمة (وورد ميموري فيلم بروجكت) فخورة بأن تنطلق رسائلها التحسيسية نحو العالم من المغرب، هذا البلد المعروف بتنوعه وتسامحه. فعلى امتداد عدة سنوات، كانت جهود تسليط الضوء على حقوق الإنسان والحث على إعمالها تنطلق من البلدان الغربية، لكن آن الأوان أن تصبح بلدان الجنوب رائدة في هذا المجال. وبفضل جهود المجلس الوطني لحقوق الإنسان المبتكرة في معالجة القضايا المرتبطة بحقوق الإنسان بالمغرب، خاصة تلك المتعلقة بالمهاجرين المنحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء الراغبين في العبور إلى أوروبا، بات المجلس رائدا على المستوى الدولي. أما منظمة الإسيسكو فقد راكمت تجربة مهمة في مجال الحوار بين الديانات وبين الثقافات واكتسبت سمعة كبيرة على مستوى العالم بدفاعها عن التربية وبجهودها الحثيثة من أجل النهوض بالاحترام المتبادل. لهذه الأسباب وغيرها، يعد المجلس الوطني لحقوق الإنسان ومنظمة الإيسيكو شريكين مثاليين لإطلاق مشروع رائد لانخراط الشباب الطامح إلى عالم أفضل، عالم يحتفي بالتنوع ولا يفلت فيه مرتكبو الجرائم الكبرى من العدالة”.

من جانبه، يشيد السيد أداما دينغ، المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية، بالشراكة بين منظمة “ذي وورد ميموري فيلم بروجيكت” (WMFP) والمغرب. ويقول في هذا الإطار: “منذ اليوم الأول الذي التقيت فيه بمسؤولي هذه المنظمة في مكتبي بالأمم المتحدة، أعربت لهم عن انخراطي الشخصي في مبادرتهم، لأننا في حاجة لأفكار جديدة في مجال الوقاية من الإبادة الجماعية وهذا المشروع يمثل قوة مبتكرة لتحقيق التغيير الإيجابي. أشيد أيضا بفكرة احتضان المغرب للأرضية التواصلية للمشروع كنافذة على باقي دول العامل سينطلق منها خطاب السلام والحب والوقاية ومكافحة الإبادة الجماعية والإقصاء وكراهية الأجانب”.

يذكر أن مشروع “ذي وورد ميموري فيلم بروجيكت” (WMFP)   تجربة غير مسبوقة تعد الأولى من نوعها التي تجعل من مؤسسة بأحد بلدان جنوب ضفة المتوسط  (المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب) نقطة ارتكازها.

 

www.maarifpress.com

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads