فاس تغيرت أحوال ساكنتها، ولم تعد فاس تتميز عن باقي المدن بجمالية طبيعتها، وحسن سلوك، وثقافة قاطنيها، بل انها مدينة قتلت فيها كل معاني الحياة، والابتسامة، وحسن الاستقبال ، والجوار.
ماذا جرى لمدينة فاس، او ما اصطلح عليها بالعاصمة العلمية، حتى تحولت الى بؤرة افساد الحياة العامة، هل لانها شهدت منتخبين فاسدين، ام لان العقل المنظم لجهة فاس مكناس أصيب بالصدأ، وعاجز عن تنظيم المجال الترابي.
المغرب يعيش مثل بقية العالم حالة وبائية كوفيد 19؛ وهو وباء قاتل ممكن التعايش معه بحكمة ويقضة، واستعمال وسائل وقائية احترازية مستمرة للحد من استمرارية، وانتشار الوباء بين المواطنين والمواطنات، لكن فاس المدينة الوحيدة بالمملكة لا يستعمل ساكنتها الكمامة، ولا مطهرات، وهو يشكل خطرا وامتدادا على ان تتحول فاس عاصمة عالمية لوباء كورونا.
فهل تتحرك المصالح الولائية ، والامنية لفرض اجراءات استعمال الكمامات، ام ستترك الامر للزمان ليعيد المدينة الى المربع الاول، لكن هذه المرة ستكون تكلفتها باهضة الثمن صحيا، واقتصاديا.
معاريف بريس
Maarifpress.com