هذه الوثيقة هي وثيقة سياسة كتبت على أثر نشر الكتاب: ‘موانع السلام في الصراع الاسرائيلي الفلسطيني’ الصادر عن معهد القدس لابحاث السلام بتعاون مع صندوق أديناور. لهذه الوثيقة هدفان: 1- ان تعرض باختصار موانع السلام في الصراع الاسرائيلي الفلسطيني التي تمنع أو تصعب تسويته مع الفحص عن عمقها وصعوبتها النسبية. 2- اقتراح استراتيجيات مواجهة لهذه الموانع والفحص عن مبلغ قدرتها على التغلب على هذه الموانع في الظروف الحالية. موانع السلام تم بحث اسباب فشل مسيرة اوسلو ونشوب المواجهة العنيفة الاسرائيلية الفلسطينية في ايلول 2000 بتوسع في المذكرات التي كتبها المشاركون في مسيرة السلام وجرى تحليلها بأبحاث اكاديمية كثيرة. عرض بعضهم خصائص الصراع الاسرائيلي الفلسطيني بأنه عنيد ولا يُتحكم فيه وغير قابل للحل. وعلق آخرون فشل المحادثات في عدم نضج الطرفين للقيام بالتنازلات المطلوبة لتسوية الصراع، وادارة مختلة للتفاوض، وحصر العناية في تسوية بينية لا في تسوية دائمة، وعدم التطرق الى الروايتين الوطنيتين للطرفين وقضايا العدل والنزاهة، وفشل قادة لصوغ استراتيجية سلام واضحة ومنظمة، وتجنيد التأييد العام لمسيرة السلام. وكان هناك من حصروا عنايتهم ايضا في عدم نجوع الوسيط الامريكي. مجابهة الموانع يبدو انه في الوضع السائد اليوم فانه أسهل ان نصف ونُبين موانع السلام من ان نجيب عن سؤال كيف نتغلب عليها. ان نقطة انطلاق هذه الوثيقة هي انه برغم مركزية الموانع التي تقف في طريق السلام، فانه ينبغي الفحص عن طرق مجابهتها للتمكين من تسوية الصراع. ونقطة انطلاق هذه الوثيقة هي ان الوضع القائم برغم أنه يُرى بادي الرأي مستقرا فانه ليس بالضرورة كذلك وفيه طاقة انفجار عالية قد تفضي الى موجة عنف جديدة. وبغير مبادرة سياسية فعالة لتسوية الصراع قد ينشأ طريق مسدود قد يشجع البحث عن سبل عنف لتغييره وللاضرار بأهداف الطرفين المشاركين في الصراع وحاجاتهما الأساسية، وأن الزمن ليس بالضرورة في مصلحة هذا الطرف أو ذاك. الخلاصة يعقوب بار سيمان طوف معاريف بريس www.maarifpress.com عن معهد القدس للبحوث الاسرائيلية ـ 12/4/2012 |