صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

ماذا تعني سخرية البام من الاستقلال و الاتحاد الاشتراكي في انتخابات رئاسة مجلس المستشارين؟


 

كيف تبدو الأحزاب السياسية التقليدية التي لها مرجعية تاريخية، وسياسية، امام ضعف وهزالة هياة سياسية “الأصالة والمعاصرة” المعروف اختصارا بالبام الذي توج نفسه حزبا يساريا بمشروع التقرير الخمسيني، الذي لم يعد أحدا يتحدث عنه رغم الإمكانات والوسائل التي وضفت لإخراج هذا التقرير إلى الوجود للحد من الاختلالات، ومساعدة الحكومة على تنزيل سياسات عمومية لإصلاح القطاعات، وتحديثها، وجعلها في خدمة المواطن، والتنمية.

البام الذي كان يفترض فيه ان يكون حزبا بديلا للأحزاب التقليدية تعرض لعملية سطو، من اشخاص كانوا في وقت نكرة لا يتقنون سوى استعمال المطرقة القاتلة لهدم كل ما ثم بيانه بعد الرئيس المؤسس، وهروب أعضاءا مؤسسين خوفا من الفشل، والانهزام تاركين شبابا مراهقين سياسيين يلعبون بالحديد والنار، استفادوا من مرحلة تجديد النخب من دون تكوين، ولا مرجعية ثقافية وطنية، رغم تراجع أحزاب، وافراغهم الساحة للبام، الذي تحول إلى كشك لبيع الوهم بقيادة الياس العماري، وحكيم بن شماس، ومن يدور في فلكها، وسارعوا بسرعة البرق البحث عن الاثراء المشروع وغير المشروع رغم عدم توفرهم على قاعدة انتخابية بالرباط، او الحسيمة “ماعندهومش علاش يحشمو”.

الاتحاد الاشتراكي ذهب بعيدا إلى حد التنازل عن مدينة طنجة التي يعتبر احد رجالاتها السياسيين الأستاذ الفاضل الاشتراكي عبد الرحمان اليوسفي، فضل عدم الدخول في معترك منافسة البام في الانتخابات البلدية والتشريعية بل الأكثر من ذلك لم يؤسس ولم يقم بتجديد المكتب في عهد ادريس لشكر الكاتب الاول للحزب، واصبح الاتحاديين بينهم أعضاءا وعضوات بالمكتب السياسي يتسولون ود فؤاد العماري الذي حوله شقيقه الياس العماري إلى مضيف فندق بطنجة بحي ملاباط الذي يقع على الكونيش(كورنيشو) يستقبل صحافيين، وسياسيين جاعلا رهن اشارتهم شقق الفندق، ومطعمه رهن اشارتهم، وسجل الفندق يحتفظ بليالي الحلم الوردي لا داعي لسرد أسماء البعض منهم، وبذلك ظهرت الخيانة في التصويت عند انتخاب رئيس لمجلس المستشارين تافه سياسيا، بعدما كان المجلس يعرف انتخاب شخصيات لها من الكفاءة، والتجربة في إدارة الأعمال، والسياسة…للاسف.

اما حزب الاستقلال، في عهد الأمين العام السابق حميد شباط، كان يلعب على الحبلين، في تآمر منظم على الاستقلاليين والاستقلاليات، وهي الالاعيب التي جعلتها خديجة الزومي فرصة لخيانة الاستقلال، بالتصويت على حكيم بنشماس، وهو الصوت الذي أطاح بمنافسه الاستقلالي عبد الصمد قيوح وزير الصناعة التقليدية سابقا، طمعا في منصب بالمكتب خلفا للمستشار محمد الأنصاري الذي انتخب عضوا بالمحكمة الدستورية، وبذلك يصبح حكيم بن شماس رئيسا ساخرا من الاستقلال والاتحاد الاشتراكي بعد قفزه من الكرسي إلى المنصة جاعلا من مؤسسة تشريعية وكرا لنشر الفساد الإداري، والسياسي، والتوظيفات، وهدر المال العام، واستغلال الديبلوماسية البرلمانية لتكريم الأصدقاء والصديقات، ولم تحقق حلمها -خديجة الزومي- رغم ما التزم لها به الياس العماري الأمين العام السابق لحزب الأصالة والمعاصرة، وحدث ان وقع لها صدام مع حميد شباط، الذي لم يشعر بهذه المؤامرة التي استهدفت الاستقلاليين الا بعد فوات الاوان.

انها المهزلة التي عاشتها الغرفة خلال الثلاث سنوات الماضية، والتي فجرت مكبوتات لوبي منظم في الفساد مصدر ثروتهم مازالت محط تداعيات بينها فيلا بنشماس التي اشتراها بمليار ونصف سنتيم بحي السويسي بالرباط.

سخرية بنشماس من الاستقلال والاتحاد الاشتراكي، هل ستستمر خلال الدورة التشريعية المقبلة التي لم تعد تفصلنا عنها الا اسابيعا أي في شهر أكتوبر القادم، ام سيسعى نزار بركة الأمين العام الجديد لحزب الاستقلال من صون كرامة الاستقلاليين، رغم ان هناك اطراف داخل الحزب تزكي عبد الصمد قيوح، وأخرى تساند فؤاد القادري رئيس بلدية سطات، وتبقى خديجة الزومي “”، متشبثة بتمثيلية بالمكتب لتنفيذ مشروع فوزي بنعلال رئيس بلدية الهرهورة الذي ترك سجلا اسودا بمجلس المستشارين ام ستخون الاستقلاليين مرة ثانية.

ومهما بلغ النقاش حول هذا الموضوع، فان تطهير مجلس المستشارين من العطر الفاسد ضرورة ملحة، رغم ان اصلاح هذه المؤسسة صعب المنال، مادامت الأحزاب المسؤولة الأولى في اختياراتها، وهياة ما يصطلح عليهم بالناخبين الكبار الذين تفرزهم الانتخابات المحلية، والمهنية، والنقابية يتحملون مسؤوليتهم في الافرازات، ومسؤولية الولاة والعمال الذين يفرضون سرية انتخاب رؤساء الجماعات الترابية التي تغيب عنها الهياة الناخبة، وتمنع الصحافة من تغطية اشغال انتخاب رؤساء الجماعات الترابية بالمدن والقرى، والتي تنتهي مهمتهم في المشاركة في صناديق الاقتراع، وفي ذلك لا باس ان المسؤولية المشتركة بين ناخبين، وأحزاب، ومنتخبين، والإدارة، ولاصلاح هذه الاعوجاجات، والاختلالات، لا بد من ربط المسؤولية بالمحاسبة كما نادى جلالة الملك محمد السادس نصره الله في خطابه المولوي السامي.

يتبع

معاريف ريس

أبو ميسون

Maarifpress.com

 

 

 

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads