صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

بلطجية النظام السوري يهاجمون سفارة المغرب

صرح العربي الذي شارك في منتدى التعاون العربي – التركي في الرباط، للصحافيين: “منذ بضعة ايام اتخذ مجلس وزراء الجامعة العربية قرارا مهما لتوفير الحماية للمواطنين السوريين لانه يجب على الجميع اتخاذ ما يلزم بكل وضوح لوقف نزف الدم المستمر في سوريا الشقيقة منذ ثمانية اشهر”. واضاف: “كلي امل في ان ينجح هذا المسعى خلال الايام المقبلة”.


وقال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الذي مثل تركيا في المنتدى ان “الثمن الذي ستدفعه الحكومة السورية لانها لم تف بالوعود التي قطعتها في الجامعة العربية هو العزلة في العالم العربي ايضا”. واضاف ان “الوقت ليس في مصلحة النظام… لا يمكن اي حكومة ان تربح المعركة ضد شعبها”.
ودعا “الحكومة السورية الى ان تقرأ جيدا الرسائل التي وجهتها الجامعة العربية لوقف العنف فورا ضد شعبها وفتح الطريق لعملية تغيير محتومة”.
وهو كان حذر في تصريحات سابقة في الرباط ايضا من ان “النظام السوري سيدفع ثمنا باهظا لأفعاله”. وشدد على انه: “قبل كل شيء يجب إنسحاب الجيش السوري من المدن وفوراً، خصوصا ان هناك قوات غير نظامية وأنه يجري إستخدام الرصاص الحي”.
وأبرز منتدى التعاون العربي – التركي في بيان ضرورة “وقف اراقة الدماء” في سوريا، معتبرا ان ذلك “يتطلب اتخاذ الاجراءات العاجلة لضمان حماية المدنيين”. وأكد “اهمية استقرار سوريا ووحدتها وضروة ايجاد حل للازمة من دون اي تدخل اجنبي”.


السفير الفرنسي
واستدعت الحكومة الفرنسية سفيرها في سوريا اريك شوفالييه الى باريس. وقال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أمام الجمعية الوطنية، بعد اربعة ايام من اعمال العنف التي استهدفت المصالح الفرنسية في سوريا: “وقعت اعمال عنف جديدة في سوريا حملتني على اقفال قنصليتينا في حلب واللاذقية ومؤسساتنا الثقافية واستدعاء سفيرنا الى باريس”. واضاف: “نعمل في الجمعية العمومية للامم المتحدة مع الجامعة العربية لتبني مشروع قرار”.


ويزور جوبيه تركيا اليوم وغدا ليبحث مع المسؤولين الاتراك في الازمة السورية والمسائل الاقليمية. وسيجري اليوم في اسطنبول محادثات مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، ثم يتوجه الى انقرة حيث يلتقي الجمعة نظيره التركي وسيستقبله أيضاً الرئيس عبد الله غول.


وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في باريس بأن جوبيه سيشيد خلال محادثاته في تركيا “بالقرار القوي لمعاقبة النظام السوري الذي اتخذته السلطات التركية لتوها”. واعتبر ان الافراج عن اكثر من الف موقوف في سوريا “لا يلبي في شيء توقعات المجتمع الدولي”، مذكرا بوجود عشرات الآلاف من المعتقلين السياسيين في سوريا. وخلص الى ان “الموجات الاخيرة من الاعتقالات تثبت ان النظام السوري لا ينوي انهاء القمع الدامي”.


السفارات
وهاجم عشرات من المتظاهرين مبنى سفارة المملكة المغربية التي استضافت امس في الرباط اجتماعا وزاريا عربيا للبحث في الازمة السورية.
وقال السفير محمد الخصاصي ان “ما بين 100 و150 شخصا تظاهروا امام مبنى السفارة ظهر اليوم ( امس) احتجاجا على اجتماع الرباط وقاموا بتصرفات غير مسؤولة كالاعتداء على العلم المغربي والقاء الحجار والبيض على السفارة”.


وندد وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري بالهجوم الذي تعرضت له سفارة بلاده في دمشق، واكد ان “هذا لا يسهل التواصل والحوار وحضور السفارات في هذا الوضع الراهن”.
كما روى شهود ان انصارا للرئيس بشار الاسد القوا حجاراً على سفارة دولة الامارات العربية المتحدة وكتبوا شعارات على جدرانها. وقال اثنان من السكان يقيمان قرب المبنى ان بعض الشعارات يتهم السفارة “بالعمالة لاسرائيل”. وتقع السفارة في حي أبو رمانة الراقي وهو من اكثر مناطق العاصمة امنا قرب منزل الاسد ومكتبه.


مهاجمة المخابرات
وهاجم منشقون عن الجيش السوري مجمعا للمخابرات الجوية على مشارف العاصمة دمشق في مؤشر لخطر انزلاق الانتفاضة الشعبية إلى صراع مسلح.
وأورد “اتحاد تنسيقيات الثورة السورية” على الانترنت ان “الجيش السوري الحر (الذي انشقت عناصره عن الجيش السوري النظامي) ضرب مقر فرع المخابرات الجوية الذي يقع عند مدخل دمشق بصواريخ وبقذائف آر بي جي”. واشار الى ان “الدخان يتصاعد منه”.
وتلا الهجوم اشتباك مسلح وحلقت طائرات هليكوبتر فوق المجمع الواقع على الطريق السريع بين دمشق وحلب. ولم تتطرق وسائل الاعلام الرسمية السورية الى هذا الهجوم.


وكان المرصد السوري لحقوق الانسان اصدر بياناً جاء فيه انه في محافظة ريف دمشق “هزت اصوات الانفجارات مدن زملكا وحمورية ودوما وحرستا ووردت معلومات مؤكدة عن استهداف مقر جهاز امني في مدينة حرستا”. وقال في بيان ثان ان “ثلاثة انفجارات هزت حي برزة قبل قليل تبعها اطلاق رصاص كثيف ما يزال مستمرا حتى الآن”. واشار ايضا الى ان “حاجزا امنيا وعسكريا في بلدة كفرزيتا تعرض لهجوم من عناصر منشقة عن الجيش مما ادى الى مقتل ثمانية على الاقل من عناصر الحاجز وجرح العشرات”.
وكان أعلن ان “اربعة مواطنين سوريين هم ثلاثة منشقين ومدني استشهدوا صباح اليوم (امس) الاربعاء في مكمن نصبته لهم قوات عسكرية نظامية في بلدة كفرزيتا بريف حماه”.
وفي درعا قتل خمسة جنود نظاميين في هجوم لمنشقين، بينما دارت اشتباكات مماثلة في محافظة ادلب ادت الى “مقتل او اصابة 14 جنديا نظاميا”، استناداً الى المرصد.
وفي حمص، تحدث المرصد عن مقتل “اربعة مدنيين اليوم باطلاق رصاص من حواجز امنية في احياء عدة من المدينة”، الى وفاة “مواطن متأثرا بجروح اصيب بها قبل شهر وآخر كان خطف قبل ايام”.


وفي ريف حمص، توفي مدني متأثراً بجروح اصيب بها قبل اربعة ايام اثر اطلاق النار عليه من حاجز امني في بلدة الحولة.
وفي محافظة درعا “استشهد مواطن برصاص حاجز للقوات السورية قرب بلدة الحارة”.
وحاولت قوى الامن السورية انهاء اضراب عام ينفذه اهالي مدينة داعل، فاشتبك معها مسلحون يعتقد انهم منشقون وابعدوها الى مداخل المدينة، كما اكد المرصد.


وفي ريف دمشق، “اقتحمت قوات امنية جامعة القلمون قرب مدينة ديرعطية لفض الاعتصام الذي نظمه طلاب الجامعة واعتقلت اكثر من 30 طالبا”.
ويضم “جيش سوريا الحر” منشقين عن الجيش. وقال هذا الجيش الاسبوع الحالي إنه شكل ما يعرف باسم “المجلس العسكري الموقت” يضم تسعة ضباط منشقين عن الجيش بقيادة العقيد رياض الاسعد ومقره جنوب تركيا. وجاء في بيان له أنه يهدف إلى إسقاط النظام وحماية المدنيين من القمع ومنع حدوث فوضى بمجرد سقوط النظام. وأضاف أنه سينشئ محكمة عسكرية لمحاكمة أعضاء النظام الذين يثبت تورطهم في عمليات قتل.


تظاهرات تأييد
وفي المقابل، اوردت الوكالة العربية السورية للانباء “سانا” ان حشودا خرجت الى الساحات العامة في عدد من المحافظات للمشاركة في مسيرات شعبية “للتعبير عن دعم القرار الوطني السيادي المستقل… ورفضا لقرار الجامعة العربية بحق سوريا وللتدخل الخارجي”.
كما احتشد المئات في ساحة السبع بحرات الواقعة في وسط العاصمة السورية وهم ينددون بقرار الجامعة ويهتفون بشعارات مؤيدة لسياسة الرئيس الاسد: “شبيحة للاسد رغما عنك يا حمد” و”على حافظ (ابن الرئيس السوري) لنحافظ”.
ودعا تيار “بناء الدولة السورية” المعارض في الداخل إلى رفض أي شكل من أشكال التدويل لأنه قد يتسبب بتحويل سوريا ساحة صراع دولي لن يكون في مصلحة الشعب السوري إطلاقا.


صالحي

■ في طهران، حذر وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، من أن قرار الجامعة العربية تعليق عضوية سوريا سيعرّض أمن المنطقة للخطر.
ونقلت عنه قناة “العالم” الإيرانية التي تبث بالعربية “الجامعة العربية تصرّفت بشكل يؤدي الى تعريض أمن المنطقة للخطر، في حين كان عليها أن تعمل علی تسوية موضوع سوريا بحيث لا يؤدي إلى زعزعة الأمن والسلام والإستقرار في المنطقة”. وأشار إلى أن “الحكومة السورية أعلنت في الكثير من المناسبات أنها مستعدة لتلبية مطالب الشعب السوري وأنها ستجري إصلاحات شاملة لسبل إدارة البلد”. ولاحظ أن “البعض يسعى إلى إثارة أجواء التوتر في المنطقة”، موضحاً أن “بعض الدول تتصور أنها خارج دائرة الأزمة وتنظر إليها من الخارج، لكنها مخطئة لأن تداعيات الأزمة في حال وقوعها ستطاول الجميع”.
وقد تبادل رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني ورئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي في محادثات هاتفية، وجهات النظر في شأن آخر التطورات في المنطقة وخصوصاً الوضع في سوريا.


■ في عمان، دعا حزب جبهة العمل الاسلامي الذراع السياسية لـ”ألاخوان المسلمين” وابرز احزاب المعارضة في الاردن الحكومة الاردنية الى الاعتراف بـ”المجلس الوطني السوري” المعارض.
و ص ف، رويترز، ي ب أ، أ ش أ

 

 

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads