صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

الحسين الكرومي نصب كمينا لرئيس بلدية الرباط ورئيس المجلس الأعلى للحسابات والخزينة العامة

 

لم يكن رئيس بلدية يعقوب المنصور سابقا المسمى الحسين الكرومي إلا وجها من الوجوه السياسية الوصولية بالعاصمة الرباط ليس على مستوى التمثيلية المحلية فحسب، بل تنقلاته وتحركاته في أوساط الهيئات السياسية تثير الكثير من التساؤلات، لأن مشواره السياسي قد يستحق تسجيله في كتاب كنيس،وبالتالي غني عن أي تعليق إذ أنه بدأ مشواره السياسي بالتجمع الوطني للأحرار أيام ولي نعمته أحمد عصمان ،ليحط الرحيل بحزب عبد الله القادري حزب الوطني الديمقراطي المعروف اختصارا بحزب العروبية ،وبعده انتقل إلى حزب عبد الإله بنكيران العدالة والتنمية بعد أن أقنعه أن أخلاقه تحسنت، وأن المنبر بالمسجد حل محل كونطوار الحانات ، لكنه ما لبث أن حقق مبتغاه ليغادر في اتجاه حزب امحند العنصر الحركة الشعبية التي كانت جريئة في اتخاذ قرار طرده بعد أن صدم رأسه حائط سيده عبد القادر تاتو.

اختصارا إنها مقدمة ،ليست مقدمة ابن خلدون طبعا، وإنما مقدمة استهلنا بها موضوعنا لنكشف للرأي العام أولا ،ولرئيس المجلس الأعلى للحسابات ،والخزينة العامة ،ووالي الرباط سلا ،ولوزارة الداخلية وهي المؤسسات التي توثق وتحافظ على كافة مستندات المؤسسات المنتخبة في بدايتها ونهايتها أي تحتفظ بنسخة من محاضر وتقارير تسليم السلط التي يتم الإمضاء والمصادقة عليها من الجانبين الداخل والخارج أي بين الوافدين الجدد و القدامى على المؤسسة ،وكما يقول المثل المغربي”الجديد ماليه جدة ،والقديم لا تفرط فيه”.

معاريف بريس ،وانطلاقا من مبدأ تغطيتها للأحداث ،توصلت بملف خطير قد يقضي إعادة إنتاج سيناريو محاكمة بلدية سلا،لأن الخروقات الخطيرة التي قد يكون اقترفها عضو بلدية الرباط المسمى الحسين الكرومي قد تأتي على الأخضر واليابس ،وقد تعجل بالعمدة فتح الله ولعلو الخروج إلى الواجهة ،وكسر الصمت الرهيب على مكتبه لمواجهة تسربات الماء الذي قد ينفجر كالبركان على مكتبه ببلدية الرباط بسبب ما اقترفه بعض الأعضاء بالبلدية في التسيير والتدبير السيئ للملفات ومنها بالخصوص المتعلقة بالتوظيف،والتي يبدو أن فتح الله ولعلو سيغضب مثلما غضب يوما الراحل ادريس البصري الرجل القوي أنداك بلجنة الداخلية بالبرلمان الغرفة الأولى حيث قام أحد الموظفين بالبرلمان بإمضائه على رخصة النقل لفائدة أحد النواب ،وفي نهاية الاجتماع نادى إدريس البصري على النائب المستفيد واخبره  بلكنته الشاوية “راه قضيت ليك الغرض”ما لبث حينها البصري أن فطن انه سقط عملية نصب بعد أن اخبره النائب بالقول “نعام آسيدي ما اطلبت والو..والو”فسخر إدريس البصري من نفسه حينها فهم أن مساره انتهى ،وبالطبع انتهى نهاية “لهلى يعطيها لشي مشلم”.

بتاريخ 19 مارس 2009 وجه وزير الداخلية مذكرة لرئيس بلدية الرباط تقضي بإغلاق باب التوظيف،أي أن العمدة فتح الله ولعلو لا يمكنه توظيف موظفين جدد خارج هدا التاريخ ،وأن عدد مناصب الشغل الذي ثم التسطير عليها في تقارير ومحاضر تسليم السلط هي التي يجب أن توظف لا غير ،وعودا إلى ما يجري ومحاضر تسليم السلط نجد هناك ما يدعو ويتطلب من السلطات الوصية على الجماعات المحلية فتح تحقيق نزيه قد تكشف فضيحة القرن لما يحدث في بلدية الرباط التي قد يكون الحظ خان العمدة فتح الله ولعلو ولم ينتبه مثلما لم تنتبه الخزينة العامة إلى ما يمكن أن يقوم به بعض الأعضاء داخل البلدية من تزوير في التواريخ حيث من عدد ضئيل جدا للموظفين ، تضاعف العدد بشكل كبير من بينهم شقيقة مدير الموارد البشرية التي بالإضافة إلى توظيفها جعلوا منها أول مستفيدة من ديور فاديسا،وهي من بين مجموعة من الموظفين الدين كما يقول العامة”ازدادوا في درة بيضا” في عهد السي الحسين كرومي.

وانطلاقا من مبدأ الإصلاحات التي تنشدها السلطات العليا ،وفي سياق الدستور الحالي الذي صادق عليه الشعب المغربي في استفتاء فاتح يوليوز 2011 ،والذي في باب منه صرح علانية وسطر المحاسبة والمراقبة التي يجب أن تشمل كافة المسؤوليات في جميع المؤسسات المنتخبة أو الحكومية ،ولا مكانة لأية حصانة لأي كان وزيرا أم برلمانيا،ولدلك فان السلوك الذي انتهجه المسمى الحسين كرومي وزبانيته تتطلب فتح ومراجعة كافة الملفات التي باشرها أثناء تفويضه في مجال المالية من دون ان ننسى ما قدمه من دعم مادي لجمعيات لا نشاط لها سوى تلميع صورة المفسدين ببلدية الرباط.

والواقع أن البلدية التي قد تكون السلطات المعنية بتفتيشها قد لمستها بأنامل رطبة حفاظا على التجربة الأولى لاشتراكي بعيد عن مجال التدبير المحلي ،وبالتالي قد لا تكون للسلطات الوصية الرغبة في خلق توتر ما بين حزب مشارك في الحكومة.

ان الملفات الضخمة التي أثارها موقع معاريف بريس يتطلب ثورة فكرية ،وعزيمة قوية لترسيخ مبدأ دولة الحق والقانون ،ومبدأ المحاسبة والمراقبة التي يتطلع إليها ملك المغرب جلالة الملك محمد السادس.

أبو ميسون

 

 

معاريف بريس

www.maarifpress.com

 

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads