صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

مستوردي الشاي بالصحراء متذمرون من زيادة 86 مليون وانفصاليون يحاولون الركوب على القضية

 

 

 

تفاجأ مستوردو الشاي بزيادة خيالية فرضتها الحكومة خلال العشرين يوما الماضية، والتي بلغت 86 مليون سنتيم كمبلغ للضمان عند الإستيراد ، إلى حين أداء مستحقات إدارة الجمارك المفروضة على السلع المستوردة،والتي كانت في ما سبق محددة في 14 مليون سنتيم يدفعها مستوردو الشاي لكل 24 طنا من الشاي المستورد من الصين.

 ومن شأن هذا القرار ان   يتسبب في عجز مجموعة من مستوردي الشاي  على ادء هذا المبلغ الكبير الشيء الذي ينتج عنه تقبيص عدد المستوردين وينعكس سلبا على اسعار هذا المنتوج في الاسواق المغربية ويفتح باب الاحتكار للوبيات  القطاع.

وفي هذا الإطار أكد مستوردون بمدينة العيون أنهم تفاجؤوا من زيادة جديدة نهاية شهر دجنبر ومطلع شهر يناير 2017 أصبحت تفرضها عليهم إدارة الجمارك ، مقابل تسلم مادة الشاي المستورد من الصين وأنه عليهم تقديم مبلغ 100 مليون سنتيم كضمانة عند الاستيراد، عن كل 24 طنا في انتظار إتمام إجراءات الاستيراد لدى إدارة الجمارك والمصالح المختصة بذلك، كما أكد جل المتضررين الدين يزودون مدينة العيون وباقي المدن الجنوبية بالصحراء المغربية من مدينة كلميم إلى مدينة الكويرة .

 واستغرب لحسن الكنتاوي،أحد مستوردي الشاي الصيني، ومورد مدن الجنوب المغربي، لهده الزيادة الباهضة التي أصبحت وزارة المالية في شخص إدارة الجمارك ، تفرضها على مستوردي الشاي، والتي انتقلت بشكل مفاجئ من 14 مليون سنتيم، إلى 100 مليون سنتيم، واستنكر لمساواة المستوردين في إلزامية أدائها ، معتبرا الفرق الشاسع بين مدينة الدار البيضاء التي يصل عدد سكانها إلى الملايين بالإضافة إلى أنها عاصمة اقتصادية المملكة ، وأنه يتم مقارنتهم أسوة بمستوردي الشاي بمدن الجنوب والتي لا يتجاوز عدد سكانها 500 ألف نسمة من كلميم إلى الكويرة ، وأنه بالكاد أصبح المتضررون يجمعون هذا المبلغ الباهض، الذي أصبح مفروضا عليهم كمبلغ للضمان عند الاستيراد، والمحدد حاليا في 100 مليون سنتيم يؤديها المستورد ،عوض 14 مليون سنتيم التي كان معمولا بها في السنين السابقة.

وكشف المتضررون من تجار الشاي المستورد من الصين أن حاوياتهم عندما يتم ركنها والإحتفاظ بها، في ميناء أكادير ما بين ثلاثة وخمسة أيام، يعرض بضائعهم المستوردة للسرقة بعد الاحتفاظ بها من أجل المراقبة وأداء المستحقات المفروضة على استيراد الشاي الصيني.

 وعزت مصادرنا هده الزيادة تزامنا مع قدوم أحد المسؤولين بوزارة المالية مؤخرا لميناء أكادير وبقدومه تحول مبلغ الضمان على مستوردي الشاي القادم من الصين، المتواجدين بالجنوب والذين يعدون الموردين الأساسيين لمادة الشاي الذي يعد بدوره موروثا ثقافيا لدى الأسر الصحراوية ومادة استهلاكية أساسية بالصحراء المغربية.

وقال لحسن الكنتاوي أحد مستوردي الشاي الصيني بالعيون، إنهم قرروا البحث عن ناقل والبحث عن خط بحري من الصين إلى العيون مباشرة، عوض الخط البحري الحالي من الصين إلى أكادير والذي يزيد من متاعبهم ومشاكلهم والمتعلقة بمصاريف النقل عبر الطريق من أكادير إلى العيون ناهيك على تعرض جزء من سلعهم للسرقة داخل الميناء، وأنهم الآن بصدد التفاوض مع شركة إسبانية متخصصة في النقل البحري من أجل خلق خط لنقل البضائع من الصين إلى العيون مباشرة عوض أكادير.

وأكد لحسن، أن كبار مستوردي الشاي من الصين، يستهدفون القضاء على صغار المستوردين المتواجدين بالجنوب،ويحاولون احتكار سوق الشاي، رغم تحريره هذا القطاع، ولم يخفي مستوردي الشاي بالصحراء المغربية تضررهم من قرار الزيادة في مبلغ الضمان بشكل غريب لم يسبق له مثيلا منذ عشرات السنين .

وقال مصدرنا إن بعض الانفصاليين بالداخل يحاولون الركوب على القضية، وتحويلها عن سياقها ومحاولة طرحها وتبنيها من طرف بعض المنضمات الأجنبية والركوب على الحدث واستقطاب الغاضبين من قرار الزيادة المفاجئة التي أثقلت كاهل تجار ومستوردي الشاي بالعيون إلا أنهم رفضوا دخول أي جهة على الخط.

 

معاريف بريس

www.maarifpress.com

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads