معاريف بريس – أخبار وطنية
لم تكن تهنئة يحيى السنوار قيادي حماس؛ للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الفائز في انتخابات رئاسية؛ سوى رسالة أراد من خلالها شكره على احتضانه في صحراء الجزائر ؛ استعدادا لخلق تنظيم ارهابي بمنطقة شمال افريقيا؛ بعد نهاية صلاحية الكيان الوهمي البوليساريو؛ الذي تبحث الجزائر عن مخرجات لتفتيته؛ او جعل عناصره تنخرط في الجناح العسكري لحماس؛ وهذا بالضبط ما قد يكون مخطط ايران؛ بعد أن لقي معظم قيادات حماس حتفهم؛ وعلى رأسهم إسماعيل هنية الذي ثم اغتياله بإيران بعد ان استدرجه يحيى السنوار لها.
يحيى السنوار؛ دخل إيران قبل ليلة واحدة من اغتيال اسماعيل هنية؛ وهي إيران التي رشحته على رأس حماس بدلا عن خالد مشعل.
بالنسبة لقطر؛ معادلات احتضانها قيادات حماس؛ لم تعد ترضيها كما كان عليه الحال قبل 7 أكتوبر؛ وليس مثل ما بعد اغتيال إسماعيل هنية؛ لأن إسرائيل توعدت بملاحقة من تصنفهم إرهابيين بحماس؛ أينما حلوا وارتحلوا؛ وبالنسبة لإيران الرعشة؛ والخوف يسببان لها تواجد قيادات حماس على أراضيها؛ سيكون اصطيادهم أسهل بكثير من اصطياد اسماعيل هنية.
الجزائر؛ واحدة من المعادلات؛ التي بامكانها احتصان إرهابين على اراضيها؛ لأن لها نفس المبادئ مع إيران؛ وتتقاسم نفس الاهداف مع حماس؛ وتعمل جاهدة على دعم لا استقرار بليبيا؛ وهو ما دفع بحفتر؛ أن يسابق الزمن حماية الحدود الترابية لليبيا؛ وقاية من تسرب ارهابيين؛ لزرع الارهاب بشمال افريقيا؛ ودول ساحل الصحراء؛ لان مطامع التوسع الجزائري – الايراني؛ لا يمكنه ان ينجح الا باحتضان يحيى السنوار على ارض جزائرية ارهابية؛ والا كيف نفسر التهنئة التي وجهها يحيى السنوار للرئيس الجزائري ان كان لا يتواجد على أراضيها…ومتى كانت حماس تاريخيا توجه رسائل تهنئة لرؤساء دول استثناءا ايران والجزائر
والسؤال الذي يبقى عالقا؛ هل بعد تحركات حفتر في الحدود الجزائرية لضمان أي تسرب لإرهابيين؛ او استقطاب عناصرا للتدرب في الصحاري الشاسعة بليبيا ؛ هل موريتانيا تحصن حدودها وشساعة أراضيها؛ أم ستترك للجزائر وإيران تحويل المنطقة الى مصنع انتاج الارهاب؛ وبناء الأنفاق؛ والجيش الموريتاني ؛ والليبي يبقى مكتوف الايدي؛ خاصة وان الازمة الليبية بين حكومة طرابلس؛ والشرق بقيادة حفتر؛ لم يتجاوزا بعد منطقة الظل لتوحيد المؤسسات الامنية والعسكرية.
ف. الرفاعي
معاريف بريس Htpps://maarifpress.com
