صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

إسرائيل في علاقاتها الديبلوماسية مع المغرب …أخوة أم ابتزاز؟

معاريف بريس – آراء ومواقف

ليس من المنطق أن الولايات المتحدة في عهد إدارة الرئيس السابق دونلاد ترامب؛ اعترفت بمغربية الصحراء.
وفي عهد الإدارة الامريكية للرئيس جو بايدن؛ رحبت بالقرار التاريخي للولايات المتحدة الامريكية اعترافها بمغربية الصحراء؛ من دون تحفظات؛ وهو مازاد من تعميق العلاقات التاريخية للمغرب؛ بالولايات المتحدة؛ باعتباره أول بلد اعترف باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية.

عبد الوافي لفتيت يستقبل وزيرة الداخلية الاسرائيلية
عبد الوافي لفتيت يستقبل وزيرة الداخلية الاسرائيلية

واول بلد قبل ابرام اتفاقية ابراهام؛ التي جددت العلاقات الديبلوماسية بين المغرب؛ واسرائيل؛ نتج عنها عدة اتفاقيات امنية؛ عسكرية؛ فلاحية؛ وفي مجالات متعددة؛ قد تكاد لا تحصى لسرعتها؛ وسرعة تنفيذها؛ على أرض الواقع…وهو ما قبله المغاربة؛ وسعدوا لهذا التفاهم؛ والتقارب بين البلدين؛ رغم ما تفتعله إسرائيل من اعتداء على الفلسطينيين؛ والتي ادانتها مختلف العواصم الغربية؛ والعربية؛ وهو احراج كبير للدول الممضية على اتفاقية ابراهام؛ ومنها المغرب الذي يرأس جلالة الملك محمد السادس نصره الله لجنة القدس.

المغرب وإسرائيل يحتفلان مرور سنة على اتفاقية ابراهام
المغرب وإسرائيل يحتفلان مرور سنة على اتفاقية ابراهام

إسرائيل لها رأي آخر؛ الاستعلاء بالقوة؛ والاستعلاء على كل ما من شأنه يضعفها؛ او يجعلها تتراجع عن بعض قراراتها؛ مما يبقيها دولة يضرب لها ألف حساب  في علاقاتها؛ او ديبلوماسيتها؛ ومفاوضاتها ؛ الا من يريد السباحة؛ او يتعلم فن العوم في اسرائيل؛ فذلك لا أحد مسؤول عنه؛ سوى أولائك الذين يهربون الوفود الإسرائيلية في المساء؛ حتى لا يتعرضون إلى أسئلة الصحافة المحترفة؛ لتوضيح مواقفها من قضية وحدتنا الترابية بالصحراء المغربية؛ والتي ترى إسرائيل مزيدا  من الوقت لكي  تعترف للمغرب بشرعيته في أراضيه بأقاليمه الجنوبية ؛ مع أشواط اضافية مرتبطة بثلاث عناصر لم توضح بعد إسرائيل موقفها من هذه النقطة بالذات؛ التي أدخلت المغرب في أزمات ديبلوماسية مع دول؛ لازدواجية مواقفها؛ وهو ما يمقته المغرب جملة وتفصيلا؛ ويريد أن تكون علاقاته لا يكسوها شك؛ بل تريده أن يكون أبيضا ناصعا.
ومن بين هاته العناصر نحددها في ثلاث نقط:
أولا: الغموض الذي يطبع الحكومة الإسرائيلية في مواقفها مع المغرب.
ثانيا: الموقف الحيادي الذي قد تكون اسرائيل تراه في قضية الصحراء المغربية؛ لا يقبله المغاربة؛ وهو الحياد إن طال أجله يصبح سلبيا؛ ويطرح الكثير من التأويلات؛ لا يمكن حصرها؛ الا بموقف الحكومة الإسرائيلية في عهد بنيامين نتانياهو؛ او من يخلفه.
ثالثا : الابتزاز؛ وهو صلب الموضوع؛ لان ربط الاعتراف بمغربية الصحراء كما فعلت الإدارة الامريكية؛ لم يقاس بقضية؛ او ابتزاز للمغرب؛ كما تريد إسرائيل جعل المغرب ينبطح لقراراتها؛ في عقده مؤتمر النقب الذي تأجل لمرتين على اراضيه؛ لتعلن إسرائيل اعترافها بمغربية الصحراء؛ وهي إسرائيل التي تنكث وعودها؛ مما يجعلها دوما غير موثوق بها ديبلوماسيا؛ لانها تريد حلحلة الوضع؛ لمزيد من التنازلات؛ وهو ما لايعكس عمق وجوهر اتفاقية أبراهام.
نكتفي بهذا الرأي؛ في انتظار تقييم وجهة نظرنا.

فتح الله الرفاعي

معاريف بريس http://Htpps://maarifpres.com

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads