صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

أوباما يحذر الأسد

قال الرئيس باراك أوباما إنّ الرئيس السوريّ بشار الأسد يفقد شرعيته في نظر شعبه، أكثر فأكثر. وشدّد أوباما على أنّ الأسد أضاع الفرصة تلو الأخرى لتقديم برنامج حقيقي للإصلاح، محذرًا إياه من أنّ الولايات المتحدة لن تسمح بالاعتداء على سفارتها في دمشق.
وخلال لقاء مع محطة «سي بي اس»، قال اوباما ان الاسد «اضاع الفرصة تلو الاخرى» لاجراء اصلاحات وانه «يفقد شرعيته في نظر شعبه».
كما ندد بسماح سورية لاشخاص مؤيدين للنظام بمهاجمة السفارة الاميركية قائلا ان واشنطن «اوصلت رسالة واضحة بانه لا يسمح لاحد بالتعدي على سفارتنا وسنتخذ ما يلزم من الخطوات من اجل حماية سفارتنا. واعتقد انهم تلقوا الرسالة جيدا». واضاف: «لكن بصورة عامة، اظن اننا نرى ان الرئيس الاسد يفقد شرعيته في نظر شعبه، اكثر فاكثر. لقد اضاع الفرصة تلو الاخرى لتقديم برنامج حقيقي للاصلاح. وهذا هو السبب الذي من اجله نعمل على المستوى الدولي للإبقاء على الضغوط، لكي نرى إن كان بالامكان التوصل الى تغيير حقيقي في سورية».


وهاجم مناصرون للنظام السوري الاثنين، للمرة الثانية في ثلاثة ايام، سفارتي الولايات المتحدة وفرنسا في دمشق تنديدًا بزيارة سفيري البلدين في نهاية الاسبوع الفائت لمدينة حماة (شمال).
وقال الناطق باسم الرئاسة الاميركية جاي كارني في مؤتمره الصحافي الثلاثاء، ان الهجوم «غير مقبول (…) لقد ابلغنا ذلك بوضوح الى الحكومة السورية».
واضاف «انها مسؤوليتهم كما انها مسؤولية الدولة المضيفة في كل انحاء العالم، ضمان الامن والمحافظة على سلامة السفارات الاجنبية فيها».
لكن الناطقة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند قالت لاحقا ان «الامور تتحسن على ذلك الصعيد، نعتقد ان هناك انتباها اكبر الان لامننا».
واضافت ان السفير الاميركي في دمشق روبرت فورد التقى اول من امس، نائب وزير الخارجية السوري وهناك «نبرة تدل على تعاون اكبر» في محادثاتهما.


وفي سياق متصل، اعلن مساعد وزيرة الخارجية لشؤون حقوق الانسان مايكل بوسنر، ان بلاده تنوي فرض عقوبات جديدة على الاسد على خلفية القمع الدموي الذي يقوم به نظامه للتظاهرات المناهضة للحكومة. وقال بوسنر: «قمنا بعمل كبير في هذا الاتجاه ونحن في صدد درس عقوبات اخرى».
وكانت الولايات المتحدة اعلنت نهاية يونيو فرض عقوبات على اجهزة الامن السورية لقمعها العنيف للتظاهرات.


وندد مجلس الامن «بشدة» اول من امس، بالهجمات على السفارتين الاميركية والفرنسية في دمشق وطلب من السلطات السورية حماية الممثليات الديبلوماسية والافراد العاملين فيها.
وصرح السفير الالماني لدى الامم المتحدة بيتر فيتيغ الذي تتولى بلاده رئاسة مجلس الامن خلال يوليو ان «اعضاء مجلس الامن ينددون بأشد العبارات بالهجمات ضد السفارات في دمشق، والتي ألحقت أضرارًا بالمنشآت، وادت الى سقوط جرحى بين افراد الطاقم الديبلوماسي».
وشدد على انه «في هذا الاطار، يطالب اعضاء مجلس الامن السلطات السورية بحماية ممتلكات وافراد الممثليات».


وفي باريس، اعتبر وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه، أمس، ان «عرقلة» الصين وروسيا لمشروع قرار في مجلس الامن يندد بالقمع في سورية «غير مقبولة».
وردا على اسئلة محطة التلفزيون «ال سي اي» حول الموقف الواجب اعتماده لكي تتحرك الامم المتحدة ايضا ضد سورية، قال لونغيه انه «يجب اقناع الصين وروسيا بان هذه العرقلة غير مقبولة».
وقال «انها غير مقبولة لان الرئيس بشار الاسد حشد كما يبدو امكانات كبرى لانهاء المعارضة، وعلى دول تتطور مثل روسيا او التي تقول انها تنتمي الى المجموعة الدولية مثل الصين عليها ان تقبل القواعد المشتركة: اي يجب الا تعامل حكومة ما معارضتها بقصف المدافع».

 

www.maarifpress.com

 

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads