صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

جمعيات،ومؤسسات لا تعكس الجهوية بالمغرب

الذي من شأنه العمل في الجهات لإعداد دراسات،وورقة عمل من دون أن تستهلك الموارد البشرية ،والمادية.
الدولة لها تصور لكن الجمعيات ،والحكومة تفتقد إلى تصور عملي لأنها منشغلة بجهوية غير تلك التي تريد الدولة ترسيخها ،وذلك يتضح من خلال بعض الجمعيات التي فضلت لها مقرات اجتماعية بالعاصمة الرباط مثلا جمعية الريف ،وجمعية تافيلالت ،وجمعية كتامة التي غاب عنها رئيسها بوعياد ،وجمعيات مدن ،وأقاليم فضلت الانكماش على نفسها بعيدة عن أي تواصل مع المواطنين استثناءا تحركاتها في فصل الصيف لا لخدمة الساكنة بل للتباهي عن ما وصل إليه رؤساءها،وأعضاء مكاتبها من علاقات ،وما حققوه من مكتسبات.
ومن خلال هذا المعطى نجد مؤسسات شبه حكومية بدورها تطرح تساؤلات عن خلفيات جعلها تتمركز بالرباط الشيء الذي لا يخدم عمليا الجهوية كوكالة تنمية الشؤون الصحراوية،ووكالة تنمية الأقاليم الشرقية ،ووكالة تنمية الأقاليم الشمالية..الخ .
الوكالات المذكورة ،وفي غياب المراقبة البرلمانية تخصص لها ميزانيات ضخمة لتنقل مدراءها ،ورؤساء مصالحها،الشيء الذي لا يمكنها من القيام بمهامها ،والتعرف عن قرب على الخصاص الذي تشهده الجهات التي تقع في دائرة كل وكالة،ولذلك لابد للحكومة أن تعيد النظر في هذه المؤسسات التي لها إطار واضح يتطلب نقل بنايتها في الجهات الموكولة إليها حتى تكون الثقة ،والمبادرات،والدراسات التي تقوم بها تتماشى مع تطلعات الساكنة في الجهات،وما عدا ذلك فتبذير المال العام بهذه المؤسسات يتطلب مراقبة مستمرة لها ،لأن الرحلات التي يقوم بها المهندسون ،والتقنيون ،والمدراء ،ورؤساء الأقسام تبقى خيالية جدا ،ولذلك نجد هذه الوكالات تشتغل بعيدا عن الصحافة ،وبعيدا عن المراقبة،ولذلك حتى تكون أكثر فعالية يجب النظر في تمركزها لأن الجهوية تنطلق من الرباط، والبداية من هذه الإشارة.

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads