صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

حملة تطهير…ضد من ؟

تنشر بعض الصحف آراء غير دات منطق سياسي كأنها مفوضة لأجل تطهير الحقل السياسي ،والحزبي خصوصا،وهي في الواقع ممارسة اعلامية جديدة تنضاف للعمل الاعلامي في ظل ما أصبح يعرف اصطلاحا بالحداثة …لكن تحديث قطاع الاعلام بمجداف واحد يؤدي حتما لغرق المركب (الباخيرة بالشمالية)،لأن تدبير الشأن الاعلامي لا يمكن أن يتطور بالتصور الأحادي لأنه قطاع يختلف عن  صناعة أفلام الشينوا مثالا لدلك أفلام بيكبوس.

وسوف أحاول عدم الدخول في التفاصيل ،لأن الأمر لا يعنيني لا من قريب أو بعيد ،بقدرما تعنيني بعض المصطلحات التي يستعملها بعض الاعلاميين الجدد ،منها على الخصوص حملة تطهير…وهدا المصطلح استعمل في عهد الراحل ادريس البصري حينما قاد حملة تطهير ضد أباطرة المخدرات ،والتي لم تفرز سوى نخبة سياسية استطاعت من نسج علاقات قوية خولت لها التحكم في زمام الأمور ،وفي مستويات متعددة في القضاء ،وفي السياسة ،والشأن الحزبي ،وما الى غير دلك والسبب طبعا فشل في تدبير حملة أطلق عليها أنداك حملة تطهير ،لكن ما حدث أنه ثم تطهير الوطنيين ليظهر الوثنيين.

صحيح هناك من سوف يقول لقد ثم استئصال كبار مهربي المخدرات أمثال بونقوب الملقب بالديب،وبالمختار،والدرقاوي …وغيرهم ممن حصدتهم آلة الوزير الراحل ادريس البصري،لكن ما هي النتيجة بروز أباطرة  يحملون شهادات عليا ،ويتقنون الجلوس ،وشرب الكؤوس ،والحديث في المجال السياسي ،والعلمي ،والاسلامي ،وهم من استطاعوا أن يسلكون كل الطرق المؤدية للحفاظ على ثروتهم ،ومالهم ،وممتلكاتهم…وتلكم قصة أخرى لواقع فساد الأحزاب التي تفرز طبقات غير متوازنة مع المجتمع في الشكل والجوهر.

وأستغرب اليوم ،وأنا أقرأ في بعض المنشورات كيف يحلوا لأصحابها الحديث عن حملة تطهير ،وهو كلام موجه لحزب لا يعرف حقوقه ،وواجباته اتجاه المنضوين تحت لوائه حتى لا أخطأ و أقول مناضليه ،لأن النضال أصبح أستوريا في الأحزاب التي تسببت للمغاربة ازعاج في غياب رؤية تنموية ،جعلت من شباب يطلق على حركته 20 فبراير ،وهي حركة زلزلة الأحزاب زلزالا.

الأحزاب السياسة هي الشوهة الرئيسية للديمقراطية في المغرب كبيرها ،وصغيرها ،مؤتمرات مبنية ،أو مغلفة بديمقراطية مزورة ،في شبه مؤامرة جماعية ،جمعيات المجتمع المدني غير دات مصداقية لا على المستوى الوطني ،ولا الخارجي ،فقدان الثقة الكاملة للشعب في المؤسسات المنتخبة ،سياسة التفقير ،والتحقير ،هي الأسلوب السائد لدى الحكومات المتعاقبة من حكومة كريم العمراني الدي نتمنى أن لا يتآمر على الشعب بمنع الخميرة المادة الأساسية لاعداد الخبز،والى جطو الدي أخد جطه في الطريق السيار ،وثم تعيين رفيقه رئيسا للمجلس الاقتصادي والاجتماعي،أما الفيلالي ففر من صداع الرأس في اتجاه ايطاليا،أما عبد الرحمان اليوسفي بطل بكل المقاييس مازال ينعم باحترام الشعب،ولما لا نمنحه تزكية ترأس لجنة تعديل الدستور ،على غرار  ما حدث مع محمد بوستة حيث سهر على تعديل مدونة الأحوال الشخصية .

ادا حداري من مغبة الانسياق وراء حسابات حزبية ضيقة ،وكل الحملات التي تلت الحملة الشهيرة لادريس البصري ،كانت مبنية على حسابات منها حملة منع شخصيات سياسية بطنجة من الترشح للانتخابات ،والحصيلة الآن أن طنجة بوابة أوروبا اسلامية مائة في المائة ،التصنت الهاتفي الدي طال مستشارين برلمانيين مع صدور أحكام تجريدهم من حقوق المواطنة المتمثلة في عدم الترشح لمدة عشر سنوات نتيجتها مهزلة ،ودعم مباشر للاسلاميين للتوسع في الاستحواد على المجالس المحلية  ،وأمثال ممن طالهم المنع سعيد اللبار،ومحمد زاروف،كسكس ،وصاحب المطاحن ببني ملال لم اتدكر اسمه اضافة الى آخرين …

فهل يحق الدعوة لحزب أن يقوم بحملة تطهير ،وأن يسئ الى شخصيات فقط لأن الظرفية تتطلب التقليص العددي…فهل نفكر في سمعة هؤلاء على المستوى العائلي ،المهني،ومما قدموه يوما للوطن …أم أن مسح السباط في الضعفاء أبسط السبل لضمان استمرارية الهيأة السياسية …فحداري من كثرة الهفوات…وان كان جامع المعتصم خرج بطلا ،فهناك الكثير من الأبطال ضحايا…ولكم الاختيار

 

بقلم:فتح الله الرفاعي

 

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads