صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

هل ينجح نادي برشلونة في تخطي كل أزماته؟

 

 

 

يعاني نادي برشلونة الإسباني لكرة القدم من مشاكل مع القضاء وديوّن وأداء متذبذب، ما يجعل متابعيه وعشاقه يتساءلون: هل سيتمكن النادي من التغلب على كل هذه الأزمات؟ 
فرئيسه السابق جوزيب ماريا بارتوميو أمام القضاء، ونجمه وقائده الأرجنتيني ليونيل ميسي يحلم بحزم أمتعته، والنادي مثقل بالديون: هذا هو الوضع المقلق قبل يومين من انتخاب رئيس جديد له، وخمسة أيام من مباراة مصيرية في العاصمة الفرنسية باريس ضمن دوري أبطال أوروبا.
اعتقال بارتوميو وعملية تفتيش مقر النادي في إطار قضية “بارساغايت” الاثنين، كانتا بمثابة مضاعفة للمأساة المتواصلة منذ عام في النادي الكاتالوني الغارق في أزماته الاقتصادية والمؤسساتية والرياضية.
بعد الاشتباه بخيانة الثقة والفساد، قضى بارتوميو ومساعده السابق خاومي ماسفيرر ليلة الاثنين الثلاثاء في مركز للشرطة، قبل نقلهما إلى المحكمة في برشلونة.
وبعد ممارسة حقهما في الامتناع عن الكلام، مُنحا “إفراجاً مشروطاً”، لكن التحقيق لا يزال مفتوحاً بشأن قضية التشهير على مواقع التواصل الاجتماعي التي اندلعت قبل أكثر من عام، وتحديداً في فبراير 2020، واستهدفت العديد من الشخصيات البارزة في النادي والتي تنتقد إدارة بارتوميو، مثل ميسي والمدافع جيرار بيكيه أو المدرب الأسطوري السابق جوزيب غوارديولا.
تمثل هذه الأحداث الأخيرة نقطة سوداء في العام “المرعب” لبرشلونة الذي بدأ بعيداً عن كاتالونيا بإقصاء من الدور نصف النهائي لمسابقة الكأس السوبر المحلية على يد أتلتيكو مدريد (2-3) في يناير 2020 في مدينة جدة بالسعودية.
اختار بارتوميو تلك الخسارة ذريعة للإطاحة بالمدرب إرنستو فالفيردي الذي قاده إلى لقب الدوري مرتين، وكان برشلونة حينها متصدراً لليغا، واستبدله بكيكي سيتيين الذي لم يبق طويلاً أيضاً على رأس الإدارة الفنية للنادي.
تبع ذلك سلسلة من الفضائح الخارجية ومجموعة من الخيبات الرياضية.
خسر برشلونة مباراتي “كلاسيكو” أمام ريال مدريد، ولم يفز بأي لقب منذ أبريل 2019 (أي ما يقارب عامين، وهي مدة طويلة جداً بالنسبة لبرشلونة)، وتعرض على الخصوص لصفعتين مدويتين في مسابقة دوري أبطال أوروبا: خسارة مذلة أمام بايرن ميونيخ الألماني 2-8 في ربع النهائي النسخة الأخيرة في لشبونة، وأخرى حديثة على أرضه 1-4 أمام باريس سان جرمان الفرنسي في ذهاب ثمن النهائي قبل أسبوعين، في انتظار مباراة الإياب الأربعاء المقبل.
يضاف إلى ذلك وباء عالمي أنضب عائدات النادي، والدراما المحيطة بمستقبل ميسي الذي أمل عبثاً بمغادرة النادي الصيف الماضي، ولم يمدد عقده حتى الآن قبل أربعة أشهر من نهايته المرتقبة في 30 يونيو المقبل.
يضاف كل ذلك إلى فضيحة “بارساغايت”، والمفاوضات حيال خفض أجور اللاعبين.
باختصار، في حين يسعى ثلاثة مرشحين إلى رئاسة النادي للحصول على أصوات 110 آلاف من الأنصار المساهمين يحق لهم الانتخاب الأحد، يبدو برشلونة كقارب مثقل بديون فلكية (أكثر من مليار يورو، وفقاً للنادي)، ويدار بطريقة ما من قبل إدارة انتقالية منذ استقالة بارتوميو في نهاية أكتوبر الماضي.
لكن على مدار تاريخه، غالباً ما انتقل هذا النادي البارز وأيقونة الهوية الكاتالونية من أزمة إلى أخرى، دون أن يفقد عطشه الذي لا يقاوم للنصر.
وتوحي الـ”ريمونتادا” الناجحة ضد إشبيلية يوم الأربعاء في نصف نهائي كأس ملك إسبانيا بأن برشلونة، المتوج خمس مرات بلقب دوري أبطال أوروبا، وحش رغم جرحه، ولن يستسلم أمام باريس سان جرمان الأربعاء المقبل.

المصدر: وكالات

 

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads