صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

تخوفات من اكتساح العدالة والتنمية الانتخابات المحلية وسط العبث الحزبي

قامت الدولة بالعديد من الإصلاحات الأفقية والعمودية ،والجوهرية خلصت إلى إخراج دستور ديمقراطي ،وإجراء انتخابات تشريعية حرة ونزيهة ،انتهت بتعيين رئيس الحكومة من الأحزاب التي حصدت المرتبة الأولى في صناديق الاقتراع. ومن الطبيعي ووفق ما جاءت به المضامين الدستورية ثم تكوين أغلبية برلمانية انبثقت عنها أغلبية حكومية متضامنة أم غير متضامنة فهذا أمر آخر . أما من حيث ما تروج له الصحافة المكتوبة التي تنشر نصوصا مملات عليها للتشكيك في أداء حكومة عبد الإله بنكيران ،وخلق نوع من اللبس حول موعد عقد الانتخابات المحلية ،في بحر هذه السنة أو السنة القادمة نتيجة تخوفات حسب زعم الصحافة المكتوبة من اكتساح العدالة والتنمية صناديق الاقتراع فالأمر يعدو انزلاقات خطيرة تمس عمق ،وجوهر الديمقراطية ،والتنافس الشريف. في سياق ذلك ،هناك ملاحظات ،وتقييم لمعطى واحد ماذا استفادت الأحزاب التي خسرت معركة الانتخابات التشريعية ما هو تقييمها ،ما النتائج التي خلصت إليها ،ما هي توجهاتها ،ومنظورها الجديد لإعادة الروح إليها ،لعودة الغاضبين ،والساخطين للتعاطف معها ،وإعادة الثقة فيها على مستوى تدبير الشأن العام ،أو الشأن المحلي بالطبع لا شيء أحزاب نامت ولم تترك فقط صناديق الاقتراع بل تركت دكاكينها “مقراتها”فارغة من دون مواصلة العمل ،وعقد اجتماعات ،واستقطاب المواطنين وفق ما تمليه رسالتها الدستورية التي تتجلى في تأطير الجماهير الشعبية .

إن العبث السياسي الحزبي للأحزاب التقليدية لن يزيد سوى الهوة بينها وبين الهيأة الناخبة ،وأسلوب تعاطيها في التنافس السياسي أصبح غير مجديا في غياب خطة للنهوض من الخمول والكسل ،والتباهي بمنصة الأمانة العامة للأحزاب السياسية التي هي بحاجة إلى خطاب يصل صداه إلى عمق المغرب في قراه وبواديه ،ومدنه وليس خطاب “التمشخير”على الشعب وأي تخوفات من اكتساح العدالة والتنمية لصناديق الاقتراع خلال الاستحقاقات المحلية المقبلة هي “بروباكاندا” لن تقف عجلتها صحافة مكتوبة مكمومة الرؤية ،ومقيدة بما يملى عليها من دون ما يعيشه الواقع الحزبي المغربي شكلا ومضمونا. إن الدعوة إلى فتح نقاش سياسي وطني ،ودمقرطة الأحزاب وتجديد النخب ليس على مستوى المكاتب السياسية فحسب بل على مستوى المنظمات الموازية أضف إلى ذلك التعجيل في طرح سياسة وطنية لتحديد مسؤوليات الشباب ،ودوره الايجابي في الانخراط في الحياة الحزبية لأن مستقبل المغرب بيد الجيل الجديد الذي هو في أمس الحاجة اليوم إلى توعية سياسية وطنية تنقده من مآسي المغالطات التي قد يكون شباب الأمس ضحيتها. وأي تخوفات وتعطيل للمشهد السياسي سيزيد من تقوية المشهد الإسلامي إن كان العدالة والتنمية أو السلفية بقيادة حسن الكتاني ،وشيوخه .

معاريف بريس

فتح الله الرفاعي

www.maarifpress.com

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads