صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

زف عليه هو يهرب


هل كان من الواجب ان ننتظر سبعة أشهر ، ليصدر الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بالحسيمة قرار توقيف واعتقال الجهادي ناصر ناصر الزفزافي الذي تسبب في زعزعة الأمن والاستقرار بمنطقة ريف المغرب؟.

ومن الطبيعي ان يأتي هذا القرار رغم. طول المدة الزمنية، لينفذ احمد توفيق وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية صلاحياته  المتعلقة بالامن الروحي بعد هيجان الجهادي ناصر الزفزافي الذي اقتحم مسجدا، وأهان خطيب الجمعة، وخلق الفتنة والفوضى بالمسجد بخطبته ” الداعشية” التي تزامنت مع تفكيك خلية ارهابية موالية لتنظيم الدولة الاسلامية بريف المغرب.

“زف عليه وهو يهرب” مثل مغربي تتداوله السنة المغاربة، ينطبق كثيرا على الجهادي ناصر الزفزافي فبعد القرار القضائي الذي اصدرته النيابة العامة، والذي جاء تطبيقا لدولة المؤسسات، والقانون المنظم للسلطة القضائية بالمملكة المغربية.

هرب الجهادي، الذي بالتزامن مع تفكيك الخلية الإرهابية ليوم الجمعة 26 ماي 2017 بريف المغرب، وهو الذي كان على وشك تنفيذ مشروع داعش على خلفية ما يجري بسوريا، وتحديدا بليبيا، حيث داعش استولت على آبار النفط، وهو -الجهادي ناصر الزفزافي- كان يريد الاستيلاء على موانئ الريف لضرب الاساطيل التجارية والبحرية الاسبانية، وللدول الأجنبية، تحت مظلة المطالَب الاجتماعية، والسياسية، والاقتصادية، اضافة الى ضرب القطاع السياحي، وشل الحركة الاقتصادية بالدارالبيضاء، والهدف خلق الدولة الاسلامية “داعش” لتنفذ عمليات القتل، والاختطافات في حق مغاربة واجانب،

واليوم، وبعد قرار النيابة العامة بالحسيمة، لا بد من الحيطة ، والحذر، لتحديد الخلايا النائمة التي وجه لها رسائل مشفرة في تجمعاته “الداعشية” ، لان داعش الْيَوْمَ اختبرت قدراتها في حراك الحسيمة، وثم التسريب الى عناصرها معلومات حول شخصيات، ورجال الصحافة، وكل من وضعته في قائمتها السوداء لتنفيذ اغتيالات في حقهم، وهو ما يجب الحذر كل الحذر، خاصة في صيف هذه السنة الذي كان يريد الجهادي ناصر الزفزافي ان يجعل منه صيفا دمويا فوق التراب المغربي، ارض حمراء “دم” كما عليه الحال في ريف سوريا، والعراق وليبيا،

ومن هنا فان الحرص على الاستقرار، والأمن والحفاظ على ممتلكات المغاربة والأجانب، يجب ان يشمله العمل الاستباقي، في كل المجالات وخاصة توقيف كل مشتبه به ينشر أفكار التطرّف والعداء ضد الدولة، والشعب داخليا، وخارجيا.

فهل أوروبا الْيَوْمَ، التي طلبت بالامس دعم استخباراتي من نظيرتها المغربية، ستسفر على تبادل المعلومات حول الأطراف الجهادية التي تخطط لزعزعة استقرار المغرب، تحت ادعاءات، ومغالطات، ومزاعم حقوق الانسان، والمطالب الاجتماعية، التي تتلفف فيها لتنفيذ عملياتها الاجرامية الإرهابية فوق تراب بلد صديق؟

 

معاريف بريس

فتح الله الرفاعي

Maarifpress.com


 

 

 

 

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads